تفتقد مدينة “عبادان” العربية التابعة لمحافظة الأحواز المحتلة جنوب غربي إيران، إلى المياه الصالحة للشرب بسبب غياب السدود فضلًا عن انخفاض مستوى مياه نهر “كارون” في الأحواز، نتيجة استمرار سياسة النظام الإيراني المحتل بنقل المياه إلى محافظة أصفهان وسط إيران.

وقال ممثل مدينة عبادان في البرلمان الإيراني النائب غلام رضا شرفي لوكالة أنباء “مهر” الإيرانية الأربعاء، إن “ماء الشرب في المدينة لم يعد صالحًا للشرب ولا لغسل الوجه واليدين”، مضيفًا أن “هذا الماء أصبح يتسبب بتهيج العينين عند الاغتسال به”، حسب إرم نيوز.

ووصف النائب الماء بأنه “غير صالح للاستخدام بأي شكل من الأشكال”، داعيًا الحكومة إلى “الإسراع بإنقاذ المواطنين في هذه المدينة قبل حدوث كارثة”.

وأضاف أنه “أجرينا في الأشهر الثمانية الماضية محادثات مع وزير الطاقة والمياه، وإدارة مياه الصرف الصحي ومنظمة المياه والكهرباء في محافظة خوزستان (المحمّرة) لحل هذه المشكلة، إلى أن يتم توصيل الخط الثاني من مشروع غدير المائي من أجل إضافة حوالي 10-15 ألف متر  مكعب إلى حجم المياه في عبادان، الذي يوفر نحو 120 ألف متر  مكعب من المياه من المدينة”.

وطالب ممثل مدينة عبادان الحكومة بـ”الإسراع في بناء محطات لتحلية المياه قبل أن تحدث كارثة في المدينة”.

ومنذ أكثر من عامين، ينظم الشعب العربي في محافظة الأحواز المحتلة جنوب إيران، احتجاجات ضد الحكومة بسبب مواصلة عملية نقل مياه نهر كارون إلى محافظة أصفهان وباقي المحافظات الفارسية، بأمر من قبل وزارة الطاقة الإيرانية.

ويتهم الأحوازيون، السلطات الإيرانية المحتلة بأنها تعمل على تجفيف مصادر المياه والأنهر في الأحواز بشكل ممنهج، لاستهداف حياتهم مما يجبرهم على ترك أراضيهم وقراهم العربية، لتغيير التركيبة السكانية.