<< تقرير: جامعة المصطفى دربت أكثر من 50 ألفاً من 100 دولة تخرج منهم 25 ألفاً وعادوا إلى بلدانهم وأنشؤوا شبكات تجسسية في 40 دولة
كشف تقرير من داخل إيران، عن تأسيس نظام الملالي جهازا يعمل تحت ستار جامعة المصطفى العالمية، بهدف التجسس، والترويج لنظام الملالي، وتدريب وتوظيف قوى نظام ولاية الفقيه في مختلف دول العالم، مؤكدا أن هذه القوى هي الأساس في تطوير المخططات الإرهابية، وإثارة الحروب الإقليمية، تحت ستار التعليم.
جامعة المصطفى العالمية
ذكر التقرير أن «نظام الملالي أسس جهازا بغرض التجسس وتنفيذ النشاطات الإرهابية والأصولية، يعمل تحت ستار جامعة المصطفى العالمية، وهي جزء من الجهاز الدبلوماسي لنظام ولاية الفقيه، مهمته تجنيد وتعليم الملالي ورجال الدين في الدول الأجنبية، والترويج للنظام، وتطوير المخططات الإرهابية، وإثارة الحروب الإقليمية، وخصصت لتلك الجامعة ميزانية كبيرة جدا، إذ تم الإعلان عن قسم من الائتمانات المخصصة لها في أبريل 2018 في تقرير نظام الخزانة الإلكترونية من وزارة الاقتصاد».
وأضاف، أن «مخصصات جامعة المصطفى 7 أضعاف ميزانية جامعة طهران التي تعدّ أكبر مؤسسة تعليمية في البلاد، ووفقا لتقرير حكومي حصلت جامعة المصطفی العالمیة على رصيد يعادل 8 مليارات و284 مليون تومان، بينما تلقت جامعة طهران حوالي مليارا و250 مليون تومان».
وجود في أكثر من 60 دولة
أوضح التقرير أن «المجلس الأعلى للثورة الثقافية قرر في اجتماع عام 2008 تشكيل جامعة المصطفى العالمية من دمج «المركز العالمي للعلوم الإسلامية» و«منظمة الحوزات والمدارس العلمية في الخارج»، ويهدف التنظيم المركزي لهذه الجامعة أساسا إلى تدريب الأجانب في قم، وتضم الجامعة 170 وحدة تعليمية وتربوية وبحثية مرتبطة بها في داخل البلاد وخارجها، مع وجود وحدات داخل البلاد تابعة للجامعة تقع في مشهد وطهران وأصفهان وجرجان وقشم، بينما تنتشر الوحدات الخارجية في أكثر من 60 دولة.
وأبان أن «الجامعة دربت أكثر من 50 ألف رجل دين من أكثر من 100 دولة، 25 ألف منهم تخرجوا وعادوا إلى بلدانهم، وأنشؤوا شبكات في 40 دولة، وفي كل من هذه الدول، أنشأ هؤلاء الأفراد رابطة خريجي الجامعة، لجعلهم في ارتباط مستمر مع الجامعة في إيران، ويتم استدعاء خريجين مختارين إلى إيران سنويا، للحصول على خبراتهم للدفع بأهداف الجامعة»، مشيرا إلى أن الجهاز التجسسي يحصل على امتيازات كثيرة كالتأشيرات والإقامة للدراسة، ودفع الرسوم الدراسية شهريا، وبدل السكن وسداد القروض، وتأمين الإقامة والمسكن، والخدمات الصحة والعلاج والتعليم الخاص لعائلات الملالي.
هيكل الجهاز
لفت التقرير إلى أن «رئاسة جامعة المصطفى العالمية عهدت إلى الملا أعرافي، أحد أعضاء جمعية مدرسي الحوزة العلمية في قم، ومن بين الأعضاء الآخرين في مجلس أمناء هذه المؤسسة، آية الله سيد هاشم حسيني بوشهري، ومحمد علي تسخيري وهو عضو في مجلس الخبراء والمستشار الأعلى لخامنئي لشؤون العالم الإسلامي، ومحسن محمدي عراقي «آراكي» وهو الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وسيد هاشم حسيني بوشهري عضو حالي في مجلس الخبراء من مدينة بوشهر، وهو مدير المدرسة الدينية حجتية للملالي غير الإيرانيين في قم، ورئيس مجلس إدارة المركز الدولي للعلوم الإسلامية، وعضو في مجلس أمناء منظمة المدارس والمعاهد الدينية في الخارج.
مهمة في سورية
كشف التقرير أن «آخر مهام محسن أراكي أحد أعضاء مجلس أمناء الجامعة، السفر إلى سورية بعد هجوم الأسد الكيميائي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ووصل إلى دمشق في 10 أبريل 2018، وتم الترحيب به من وزير الأوقاف السوري، والملا طباطبايي ممثل خامنئي، وكان الهدف المعلن للزيارة افتتاح المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في دمشق، الأمر الذي يظهر بوضوح أن جامعة المصطفى ومجمع التقريب يعملان كذراع واحدة»
وأضاف، أن «الملا أراكي شارك في المؤتمر الأول «القدس وجهتنا» في 10 و11 أبريل 2018، مع الملا تسخيري، وعلي أكبر ولايتي والملا أعرافي، وأقيم المؤتمر برعاية وزارة الأوقاف السورية، وبالتعاون مع مكتب الولي الفقيه في سورية، ومجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية، واستقبل ضيوف من أكثر من 12 دولة، وخلال الرحلة نفسها قام ولايتي ممثل خامنئي بالحضور إلى دوما للتأكيد على دعم النظام الإيراني لبشار الأسد».
دعم الشيعة في نيجيريا
ذكر التقرير أن «أعرافي رئيس جامعة المصطفى العالمية التقى الشيخ زكزاكي أحد اتباع نظام ولاية الفقيه في نيجيريا، في يناير 2015، حضر الشيح زكزاكي في المنظمة المركزية لجامعة المصطفى العالمية للقاء الملا أعرافي».
وقال أعرافي، إن الحركة العالمية لجامعة المصطفى العالمية رغم وجود جميع المشكلات والأعداء مستمرة في النجاح، وتمثيل المصطفی في نيجيريا أحد أكثر التمثيلات امتيازا وأتمنى أن يحقق هذا التمثيل أفضل استفادة واستثمار»، كما أعرب زكزاكي عن امتنانه وتقديره لدعم الجمهورية الإسلامية في إيران وجامعة المصطفى للشيعة في نيجيريا.