كشف الصحفي الصهيوني "باراك ديفيد" أن نتنياهو أطلع الرئيس ترامب قبل شهرين على الاستيلاء على "الأرشيف النووي" الإيراني من قبل الموساد. وقرر نتنياهو الكشف علانية عن الوثائق أمس الأول بسبب الموعد النهائي الذي سيصدر في 12 مايو المقبل ، والذي حدده ترامب للاتفاق النووي الإيراني" وأفاد أن مسؤولا صهيونيا أخبره أنه في اجتماع نتنياهو في البيت الأبيض يوم 5 مارس الماضي، قدم إلى ترامب وكبار أعضاء إدارته: بنس وماتيس وتيلرسون وماكماستر، تحليلا أوليا لأرشيف إيران النووي.
وتحدث نتنياهو إلى ترامب عبر الهاتف يوم السبت الماضي وأعلمه بأنه سينشر المعلومات الجديدة في وقت لاحق من الأسبوع. وفي اليوم التالي، التقى في الأراضي المحتلة بوزير الخارجية بومبيو وأبلغه بما سيفعل. ونقل الصحفي عن مسؤول صهيوني أن توقيت النشر تم تنسيقه مع البيت الأبيض، وأن السبب في نشره هذا الأسبوع كان قرب الموعد النهائي المحدد في 12 مايو بشأن الصفقة الإيرانية، حسب مجلة العصر.
وأضاف المسؤول الصهيوني أن الاحتلال الصهيوني يريد الإفراج علنا عن معلوماته الجديدة بعد الزيارات التي قام بها الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشارة الألمانية ميركل إلى البيت الأبيض الأسبوع الماضي، وقد حاولوا في خلالها إقناع ترامب بعدم الانسحاب من الصفقة الإيرانية.
وأخبر المسؤول الصهيوني الصحفي "باراك"، قائلا: إننا نواجه قرارًا مهما من الرئيس ترامب بخصوص الصفقة النووية. الأسبوع الماضي كان للأوروبيين وهذا الأسبوع هو أسبوعنا". وقد اكتشف الموساد وجود "أرشيف نووي" إيراني في فبراير 2016 بعد وقت قصير من بدء تنفيذ الاتفاق النووي". وتلقى الموساد معلومات استخبارية أظهرت أن الإيرانيين كانوا يحاولون إخفاء جميع الوثائق التي تناولت الأبعاد العسكرية لبرنامجهم النووي.
وقال المسؤول إنه في عملية سرية جدا لم يطلع عليها إلا حفنة من المسؤولين الإيرانيين، نقل الإيرانيون عشرات الآلاف من الوثائق والأقراص المدمجة من عدة مواقع مختلفة في جميع أنحاء البلاد إلى مستودع مدني في طهران.
وادعى مسؤول الاحتلال إن الإيرانيين فعلوا كل ذلك لأنهم كانوا يخشون من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكتشف في وثائق ما بعد الصفقة. وقد وضع الموساد المستودع تحت المراقبة وبدأ في التحضير لعملية ممكنة للاستيلاء على الوثائق. ووفقاً لمسؤولين صهاينة، فإن أكثر من 100 جاسوس للموساد عملوا في هذه العملية وفي يناير 2018 تم تنفيذها. ونقل الصحفي عن مسؤول استخباراتي رفيع المستوى أن الموساد تمكن من وضع يده على معظم الوثائق في المستودع. وقال "لم نأخذ كل شيء لأنه ثقيل جدا".
وكشف المسؤول الصهيوني أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبيت الأبيض كانا على علم بجهود الكيان الصهيوني لمحاولة الاستيلاء على "الأرشيف النووي الإيراني". وأطلع الكيان المحتل الولايات المتحدة على الفور بعد "العملية الناجحة"، وفقا لرواية الصحفي.
وفي 5 مارس، التقى رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني نتنياهو مع ترامب وكبار أعضاء إدارته، وأطلعهم على تفاصيل الاستخبارات الجديدة. وقال مسؤول صهيوني إن الموساد أعطى في نفس الوقت نسخا من الـ 100 ألف وثيقة التي حصل عليها. وفي فبراير الماضي، بدأ الموساد في ترجمة وتحليل الوثائق المكتوبة باللغة الفارسية. تم تشكيل فريق خاص يضم 50 محلل في الموساد، ويعمل فريق منفصل في وكالة الاستخبارات المركزية. لم تنتهِ وكالتا المخابرات بعد من تحليل الوثائق.
وهنا، نقل الصحفي الصهيوني عن مسؤول مطلع قوله: "الوثائق تخبرنا بأشياء جديدة عن الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني. أشياء لم نكن نعرفها من قبل. الوثائق تعطينا تفاصيل جديدة عن مواقع البحث والتطوير الإيرانية ومواقع التجارب النووية المحتملة والأفراد المتورطين". وأضاف المسؤول: "الوثائق تخبرنا بتفاصيل أكثر مما تعلمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن البرنامج النووي الإيراني. وستكون الوثائق دليلا قويا جدا على وجود برنامج نووي عسكري في إيران، بما لا يستطيع الإيرانيون إنكاره.