سعت إيران إلى مواساة أياديها القذرة في اليمن "الحوثيين" وطمأنتهم، بعد الضربة الموجعة التي تلقوها بمقتل رئيس مجلسهم الأعلى صالح الصماد.

وزعم أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني الثلاثاء، أن مقتل الصماد، ومرافقيه، بغارة جوية لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية في محافظة الحديدة، “هروب من دائرة الحل السياسي للأزمة اليمنية”، وفق إرم نيوز.

ووصف شمخاني الصماد بـ”الرجل الشريف والمميز”، مشيرًا إلى أن “الصماد لعب دورًا مهمًا من أجل استقرار واستقلال اليمن ودعم المقاومة اليمنية”، مضيفًا “أن دم الصماد أكد مظلومية الشعب اليمني وأكاذيب ادعاءات المسؤولين السعوديين”، بحسب زعمه.

هذا وتمنى الرئيس الجديد للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، “استمرار دعمه وتعاونه السياسي مع إيران لحل الأزمة وإنهاء الغزو الأجنبي”، بحسب تعبيره.

وفي سياق متصل، قال المتحدث بإسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، تعلیقًا على مقتل صالح الصماد: “ليس بعيدًا ذلك اليوم الذي سيتذوق فيه الشعب اليمني الصامد منذ ثلاث سنوات بوجه المعتدين طعم جهاده وصموده”.

وزعم قاسمي أن “الصماد كان رجلًا مقاومًا لأكثر من ثلاث سنوات، وسيأتي اليوم الذي يتذوق فيه الشعب اليمني ثمار مقاومته للغزاة”.

وتشير هذه التصريحات إلى عمق القلق الإيراني على الميليشيات الحوثية المنهكة، التي تواجه ضغوطًا كبيرة وتراجعًا في مختلف الجبهات الميدانية في اليمن.