شهد مهرجان الصحافة الدولي، والذي يعقد سنويا في مدينة بيروجيا الإيطالية، مناقشة دعم النظام الإيراني للإرهاب وانتهاكاته لحقوق الإنسان وتبديد أموال شعبه على الحروب الطائفية، وذلك خلال الدورة الثانية عشرة التي عقدت لمدة 5 أيام بين 11 و15 إبريل/نيسان.
ويعد هذا المهرجان من أكبر المهرجانات الصحافية في أوروبا واستضاف في دورته الحالية أكثر من 710 مشاركين ومتحدث من الصحافيين وناشطي المجتمع المدني والسياسيين والباحثين من حول العالم، حسب العربية نت.
وناقش المهرجان خلال هذه الدورة القضايا التي لا تحصل على تغطية من قبل وسائل الإعلام الكبيرة والمعروفة. وقد نظم الحزب "الراديكالي" الإيطالي السبت، حلقة نقاش تحت عنوان "أربعون عاما على الحملة العالمية لإنهاء الجوع" والذي تطرق إلى دور الأنظمة الديكتاتورية التي تنفق أموال شعوبها الفقيرة على دعم وانتشار الإرهاب وتغذية الصراعات.
وبهذه المناسبة ألقت منى سيلاوي، المتحدثة باسم حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، كلمة نيابة عن منظمة "الشعوب غير الممثلة UNPO" وتحدثت خلالها عن موضوع العلاقات الأوروبية - الإيرانية وخاصة بعد الاتفاق النووي وإنفاق النظام الإيراني الأموال التي حصل عليها على دعم الإرهاب بدلا من التنمية وتحسين الظروف المعيشية لشعبه والقضاء على الفقر والمجاعة.
وشرحت سيلاوي كيف ساهمت وتساهم الاستثمارات الأوروبية في إيران النظام القائم في طهران بدلا من أن تساعد الشعوب، بل خلقت هذه العلاقات حالة من عدم التوازن الاجتماعي والسياسي تعيق عملية الانتقال من الديكتاتورية الى الديمقراطية في إيران، بحسب المتحدثة.
وذكرت منى سيلاوي أن لدى الاتحاد الأوروبي برنامجا لمساعدة إيران في حل أزماتها البيئية على سبيل المثال وهو في ثلاثة مجالات، وهي الهجرة بسبب التلوث وإعادة تدوير النفايات وإدارة المياه، لكن النظام يستثمر هذه الأموال في المناطق المركزية بسبب نفوذ الطغمة الحاكمة هناك ولا ينفق شيئا منها على مناطق الأقليات التي هي الأكثر تلوثا، كإقليم الأحواز النفطي.
أما مديرة الجلسة لورا هارث من الحزب الراديكالي الإيطالي والذي يعتمد النضال السلمي حلا استراتيجيا للقضايا العالمية، فذكرت بأن قضايا الأقليات في العالم، لم تأخذ حصتها من الاهتمام في الصحافة العالمية، بينما معظم انتهاكات حقوق الإنسان تحدث ضد الأقليات".