وجه 300 ناشط ومسؤول سابقين في "باسيج" الطلبة في الجامعات الإيرانية، رسالة إلى المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، عبروا خلالها عن تذمرهم من أوضاع البلاد المتدهورة ودعوه إلى إجراء "إصلاحات ثورية حقيقية" لإنقاذ النظام.
وعبر هؤلاء الطلاب عن قلقهم من مستقبل البلاد، نظرا لاتساع الفجوة بين الشعب والنظام وعدم تحقيق الكثير من أهداف الثورة "وفق الرسالة المنشورة عبر قناة "رويش" على تطبيق تلغرام والمقربة من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، حسب العربية نت.
ورأى الموقعون على الرسالة أنه " على الرغم من بعض التطورات الإيجابية في الـ40 سنة الماضية، فإن شعارات العدالة والحرية والديمقراطية وحتى الاستقلال، في حالة سيئة، وقد أثار التباطؤ في تنمية الاقتصاد العام استياء الشعب الإيراني".
واعتبر نشطاء باسيج الطلبة أن "البلاد تحتاج إلى حل جذري وأساس وفق الدستور من قادة البلاد"، وانتقدوا طريقة التعامل مع الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ومساعديه وأنصاره بسبب انتقاداته لأداء السلطات والقضاء والأجهزة الأمنية، حسب تعبيرهم.
وتأتي هذه الرسالة بعد ما استمر الرئيس الإيراني السابق في تصعيد هجومه على القضاء، بسبب ما قال إنه استمرار لقمع الحريات في البلاد، واعتقال كل من ينتقد النظام أو أداء السلطات حتى لو كان بمجرد رأى أو تعليق عبر مواقع التواصل".
وجدد نجاد هجومه الأربعاء على السلطة القضائية التي يترأسها صادق آملي لاريجاني لمساهمتها في قمع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وقال "لقد سجنوا سرا وحاكموا الناس"، مشيرا إلى "السلوك الجبان للسلطات القضائية ضد المتظاهرين".
"ناقوس خطر مخيف"
من جهتهم، رأى نشطاء الباسيج الطلابي الذي قدموا أنفسهم كأتباع تيار "حزب الله"، أن البلاد تحتاج إلى "إصلاحات ثورية حقيقية وفق الدستور " خاصة في السلطة القضائية التي أصبحت "بؤرة ظلم وإجحاف" حسب وصفهم.
كما اعتبروا مجلس صيانة الدستور وهو أعلي هيئة رقابية بأنه تحول إلى عقبة أمام اختيار ذوي الكفاءة والمستقلين لإدارة شؤون البلاد.
وانتقدوا سيطرة "فئة خاصة" على اقتصاد البلد ما أدى إلى تدهوره وكذلك سيطرتهم على الأجهزة الأمنية وحولوها إلى أجهزة لحمايتهم بدل حماية الشعب والبلاد، حسب ما جاء في الرسالة.
إلى ذلك، حذر هؤلاء الطلاب من استمرار وتصاعد الاحتجاجات الشعبية والإضرابات العمالية واعتبروها "ناقوس خطر مخيف".
كما احتجوا على طريقة التعامل مع حركة مناهضة الحجاب الإجباري منتقدين تحويل القضية حول غطاء النساء إلى عامل لإفراغ النظام من الأهداف الدينية والوطنية الأصيلة"، وفق تعبيرهم.