تسببت سيارة المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في تفجير موجة من السخرية والانتقادات اللاذعة بين النشطاء على تويتر، بعد أن حث خامنئي الإيرانيين على دعم المنتجات المحلية بدلًا من الاستيراد من الخارج، ضمن خطاب ألقاه احتفالًا ببدء السنة الفارسية الجديدة أمس الثلاثاء، إذ قام المغردون بنشر صورة للمرشد الأعلى في إيران وهو يترجل من سيارة "بي إم دبليو" الألمانية، حسبما ذكر موقع "بي بي سي" عربي.
وحظيت صورة خامنئي باهتمام رواد مواقع التواصل، حيث أعادوا نشرها آلاف المرات، في مقارنة مع صورة للأمير عباس هويد، رئيس وزراء إيران في عهد الشاه، الذي قاد أول سيارة محلية الصنع في الستينيات، كما امتلئت مواقع التواصل بصور مسؤولين إيرانيين، قيل إنهم فشلوا في اتباع نصيحة المرشد الأعلى.
ودشن مغردون هاشتاغًا ساخرًا بعنوان "دعم المنتجات الإيرانية"، انتقدوا من خلاله المرشد الأعلى ، حيث غرد أحدهم متهكمًا:" يقود رئيس وزراء النظام البهلوي الفاسد سيارة محلية الصنع، بينما يركب الزعيم الروحي للمسلمين سيارة من صنع الكفار بقيمة مليون دولار، إنها جمهورية الشعارات."
ولم يسلم أقارب خامنئي من الانتقادات، إذ نشر المغردون صورة لرئيس البرلمان الإيراني السابق غلام علي حداد ، وعائلته وهم يتسوقون في أحد محلات الملابس الشهيرة في بريطانيا، ولاقت الصورة تفاعلًا واسعًا، إذ سجل أكثر من 700 شخصًا إعجابهم ، وعلق أحدهم على الصورة قائلًا: "#أدعم_المنتجات_ الإيرانية هذه صورة علي حداد والد زوج ابنة خامنئي، أمير إيران الذي يشتري الملابس من بريطانيا الشريرة."
ولم يكتف المغردون بالتعليق على شراء المسئولين إيرانيين لبضائع أجنبية، بل انتقدوا السيارات المصنوعة محليًا، فوصفها أحدهم بـ "الخردة"، فيما نشر آخرون صورا لسيارات إيرانية تعرضت لحوادث سير،كما كتب أحد المغردين على الهاشتاج نفسه:" امنح رجال الدين والملتزمين الذي يدعمون الدولة سيارة "كيا" محلية الصنع، وأجبرهم على قيادتها."
في حين دافع مغردون آخرون عن خامنئي، مرجحين أن السيارة التي يركبها ربما تكون تابعة لإدارة الأمن، كذلك لم تصب جميع التعليقات في إطار نقد البضائع المحلية، حيث اغتنم البعض الفرصة للإشادة بالمنتجات الإيرانية المفضلة لديهم، فنشر أحدهم صورًا لمشترياته من مواد غذائية ومشروبات، في حين وضع آخرون قائمة بالمنتجات الإيرانية كبديل للمنتجات الأجنبية الرائجة في البلاد.