السبت, 06 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

كيف فتح العرب بلاد فارس في عهد الفاروق عمر؟

المرصد السني - | Sun, Feb 25, 2018 1:32 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

ظل المسلمون يرون في فتح بلاد الفرس منالاً صعبًا مقارنة بالدولة البيزنطية، إلا أن الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه وجه جيشًا إلى أطراف العراق بقيادة خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة، لإخضاع القبائل العربية التي كانت تقيم جنوبي نهر الفرات حتى انتصر على الفرس واستولى على الحيرة والأنبار.

وبقى الحال على ذلك آخر أيام أبو بكر حيث وجه خالد بن الوليد لمساعدة المسلمين في قتال الروم بالشام وفلسطين.

ولما ولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة، وزادت الاضطراب في بلاد الفرس وما كان من جلوس يزدجر على العرش وحداثة سنه، حثه ذلك على انتهاز الفرصة وغزو بلاد فارس، ووقع الاختيار على سعد بن أبي وقاص لتنفيذ المهمة.

وبالفعل التقى جيش المسلمين بقيادة سعد بالفرس بقيادة رستم، واقتتلوا أيامًا حتى انعكس الريح في آخرها على جيش الفرس حتى أعماهم الغبار وقتل رستم وعدد كبير من جنده وهرب الباقون، وغنمت أموالهم ثم تبعهم سعد إلى جلولاء في 16 هـ وأوقع بهم وأسر إحدى بنات كسرى وقتل عددصا كبيرًا ن الفرس.

وعقب ذلك اتخذ سعد من الكوفة دار هجرة للمسلمين ومدينة يسكنونها، ثم توغل في بلاد العراق واستولى على المدائن حاضرة بلاد الفرس بعد أن حاصرها شهرين، وغنم المسلمون منها غنائم كثيرة من بينها بساط كسرى.

وفر يزدجر ولم يستطع لم شعث جنده لملاقاة العرب من جديد إلا بعد أربع سنوات.

وفي العام 21 هـ، ولى عمر بن الخطاب النعمان بن مقرن المزني قيادة جيش العرب في نهاوند حتى كتب النصر للعرب رغم استماتة الفرس في الدفاع وعرفت هذه الواقعة بفتح الفتوح لشدتها وأهميتها.

وبعد أن استولى العرب على نهاوند ساروا إلى الأهواز وفتحوها، ثم فتحوا قم وقَاشَان وأصبهان حتى وصلوا إلى طبرستان، ليصبح عام 22 هـ حافلة بالفتوح العربية في عهد الفاروق عمر رضي الله عنه.

وظل العرب يطاردون يزدجرد الثالث ويستولون على بلاده حتى اضطر إلى الفرار نحو أقصى الحدود الشرقية، ومازال أمره يضعف حتى قتل في خراسان في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضيالله عنه سنة 31 هـ.

وبموت يزدجرد زالت الدولة الساسانية وتحققت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بتمزيق ملك الأكاسرة.

(مرصد اليوم)

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت