الثلاثاء, 03 ديسمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أسابيع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

محافظ الأنبار| تم توثيق مقتل 49 وفقدان 643 على يد المليشيات

في العمق - بغداد | Mon, Jun 13, 2016 6:55 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

قال محافظ الأنبار(غربي العراق)، صهيب الراوي، الاثنين، إن لجنة التحقيق في "الجرائم" التي طالت المدنيين، خلال العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة الواقعة غربي العراق، وجدت "دلائل كافية" على تورط عناصر مليشيا "الحشد الشعبي" الشيعية في قتل 49 مدنياً، وفقدان 643 آخرين.

وأوضح الراوي في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة العراقية بغداد، أن لجنة التحقيق (التي تم تشكيلها بأوامر من رئيس الوزراء، حيدر العبادي) حققت في مزاعم قتل وانتهاكات أخرى، في منطقة المحامدة التابعة لناحية الصقلاوية (على بعد 10 كيلومترات شمال الفلوجة)، وذلك في مطلع الشهر الجاري عند استعادة المنطقة من مسلحي تنظيم الدولة.

وبيّن أن "اللجنة توصلت إلى أن عدد المغدورين الذين تم التأكد من قتلهم، أثناء تسليم أنفسهم لإحدى فصائل الحشد الشعبي، بلغ 49 مواطناً من بينهم 3 جثث غير معروفة الهوية".

ووفق الراوي فإن عدد المفقودين من النازحين الذين سلموا أنفسهم إلى الحشد الشعبي "بلغ 643 شخصاً"، مشيراً إلى أن مصيرهم "لا يزال مجهولاً".

كما أن المئات من المحتجزين المفرج عنهم من قبل الحشد الشعبي، بحسب المسؤول نفسه، "تعرضوا إلى تعذيب جماعي شديد بمختلف الوسائل، ومُورست بحق النازحين أساليب المس بالكرامة الشخصية، والنيل من الاعتقاد المذهبي والمناطقي".

وأكد "توفر دلائل كافية بشأن تورط فصيل من الحشد الشعبي الموجود في المنطقة بتلك الانتهاكات (لم يذكر اسم الفصيل)".

وعلى مدى الأسابيع الأخيرة وجه سياسيون وسكان محليون سنة اتهامات متكررة لمسلحي "الحشد الشعبي" بارتكاب "جرائم" بحق المدنيين السنة، في المناطق المحيطة بالفلوجة التي تجري استعادتها من "التنظيم".

وشملت هذه الاتهامات: إعدام مدنيين بينهم قاصرون رمياً بالرصاص، وتعذيب مئات المدنيين بهدف انتزاع اعترافات منهم، فضلاً عن نهب منازل وتدمير دور للعبادة في محيط الفلوجة.

وفي 5 يونيو/حزيران الجاري، اعترف العبادي في مقابلة متلفزة مع قناة "العراقية" المملوكة للدولة، بأن بعض المقاتلين المشاركين في معركة الفلوجة ارتكبوا "أخطاء"، وتعهد بعدم التساهل مع انتهاكات حقوق الإنسان.

وأعلن المتحدث باسم العبادي لاحقاً عن إنشاء لجنة لحقوق الإنسان للتحقيق في الانتهاكات.

والاتهامات الموجهة للمسلحين من المليشيات "الشيعية" ليست جديدة، وتقول منظمات محلية وأجنبية معنية بحقوق الإنسان إن مقاتلي "الحشد" ارتكبوا جرائم مماثلة العام الماضي، عند استعادة مناطق ذات غالبية سكانية سنية في محافظتي صلاح الدين (شمال)، وديالى (شرق)، لكن لم تجر محاكمة أحد بالاتهامات السابقة.

وبدأت القوات العراقية في 23 مايو/أيار الماضي حملة عسكرية، بمشاركة المليشيات، وغطاء جوي من دول التحالف الدول الدولي، لاستعادة الفلوجة من تنظيم الدولة.

وكانت الفلوجة، التي تقطنها غالبية من السنة، أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم الدولة مطلع عام 2014، قبل اجتياح شمال وغرب البلاد صيف العام نفسه.

المصدر|الخليج أونلاين

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت