كتب موقع Tablet Magazine أنه في السنوات الأخيرة، اعتقلت وكالات إنفاذ القانون الاتحادية مرارا أفرادا من حزب الله في الولايات المتحدة كانوا يحاولون شراء أسلحة ومعدات أخرى متعلقة بالقتال للحزب. وقد أعطت هذه الاعتقالات فكرة واضحة جدا عن قائمة الأسلحة التي يرغب حزب الله في شرائها، ومنها البنادق المتقدمة والنظارات الليلية ومعدات الاتصالات المتخصصة وما إلى ذلك.
وربما كان حزب الله يرغب أيضا في أن يكون عملاؤه قد نجحوا في بعثاتهم السرية للشراء بدلا من الوقوع في السجن، ولا يبدو أن يتصور أي شخص في الحزب أن البنتاغون سيحرك ببساطة المعدات الأمريكية المتقدمة التي سعى للحصول عليها إلى لبنان دون مقابل، كما أورد التقرير.
وأفاد موقع Tablet Magazine، المقرب من إسرائيل، أن البنتاغون يقوم بشحن العتاد الأميركي المتقدم إلى لبنان من دون مقابل، ويُذكر أن حزب الله سعى إلى الحصول عليه من قبل، وكانت السفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، قد كشفت، الاثنين في 14 أغسطس بعد وصول مدرعات برادلي وM992، أنه خلال 12 شهراً الماضية استلم الجيش اللبناني "4000 بندقية من طراز M4" و"320 جهازاً للرؤية الليلية ومصوباً حرارياً و360 جهازاً لاسلكياً آمناً"، وهو ما يُعتبر خبرا سارا جدا لحسن نصرالله، وفقا لما أورده تقرير الموقع.
وما يثير الاستغراب والجدير بالملاحظة، استنادا للموقع، أن هذه الأسلحة المرسلة إلى لبنان كانت على قائمة حزب الله للتسوق باستمرار لمدة عشر سنوات تقريباً. ففي العام 2009، اتَهم مسؤول حزب الله حسن حدرج وصهره ديب حرب في ولاية بنسلفانيا بالسعي إلى شراء 1200 بندقية M4 وشحنها من الولايات المتحدة إلى ميناء اللاذقية في سوريا. وفي العام نفسه، أُلقي القبض على وكيل المشتريات داني طراف وأُدين مع زملائه بمحاولة شراء أسلحة ومعدات أخرى لحزب الله.
وكان "طراف" قد اتصل بضابط سري للحصول على صواريخ تطلق على الكتف و10 آلاف بندقية M4، التي كان ينوي أيضاً أن يشحنها إلى ميناء اللاذقية. كما أراد "طراف" وشركاؤه من الضابط السري تزويدهم بـ"500 جهاز لاسلكي" من الطراز المتطور القادر على تبادل الاتصالات بين الترددات الراديوية وشبكات الألياف الضوئية، لشحنها إلى مطار بيروت الدولي.
وقد اعتُقل "باتريك دانيال نايار"، بعدها بفترة قصيرة، في كوينز بنيويورك واتُهم بمحاولة تقديم الدعم المادي للحزب. واعترف "نايار" لمُخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي حينها أنه أراد أن يزود حزب الله بـ"بنادق قناصة ونظارات للرؤية الليلية" ومعدات أخرى. وفي أكتوبر 2015، أُلقي القبض على إيمان قبيسي في أطلنطا، عاصمة ولاية جورجيا، وأُحيلت إلى المحكمة الاتحادية في بروكلين بتهمة غسل الأموال والاتجار بالأسلحة. وكانت قبيسي قد قدمت، وفق مزاعم وكيل وكالة المخابرات المركزية السري، قائمة من الأسلحة لشركائها في إيران وحزب الله في لبنان. وتضمنت قائمة زبائنها في إيران طلباً لشراء 250 بندقية من طراز M200 و500 بندقية من طراز M4 كاربين.
وتثير هذه الوقائع، وفقا للتقرير، التعجب والاستغراب، خصوصا وأنها تُبرر داخل الولايات المتحدة بأساليب غريبة. ويشير الموقع إلى جلسة استماع في الكونغرس، في يونيو 2017، قال فيها مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأميركية، كان قد عمل بشكل وثيق على ملف تسليح الجيش اللبناني، إن "حزب الله لا يحتاج إلى أسلحة الجيش اللبناني. فالأسلحة التي يتلقاها من إيران عبر سوريا أكثر تطوراً بكثير من أي عتاد أعطته الولايات المتحدة للجيش اللبناني حتى الآن".
** رابط التقرير الأصلي:
http://www.tabletmag.com/scroll/243302/the-pentagon-fills-hezbollahs-shopping-list