الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
صناعة النصر ترتبط بعد توفيق الله عز وجل بمنهج قراءة التاريخ الإسلامي بعيدا عن عشوائية التوصيف للأحداث المعاصرة أو التوظيف للأحداث الماضية .
صناعة النصر ليست صداماً مع السنن الكونية في الاجتماع والافتراق مع العنصر البشري .
صناعة النصر ليس مجرد إدراك لطبيعة الأولياء بقدر الاهتمام بإدراك طبيعة الخصوم.
صناعة النصر ليس مجرد كثرة الترديد لمكر الخصوم بل بلزوم منهج المقاومة لهذا المكر، وعدم العجلة أو الإرجاء لما يجب فعله في اللحظة الفارقة .
صناعة النصر هو طريق يستثمر إيجابيات المخالفين وعدم هضمها لأننا أمة الحق فكيف بعدم إستثمار إيجابيات الأولياء وعدم جمعها لجعلها تيار إصلاحي عام .
صناعة النصر ليس تخليد لذكريات الزعيم الملهم الذي يعيش وسط أجيال تتغنى بسيرته وتخالف مشابهته في طريقة التفكير والحكم على الأمور.
صناعة النصر ليست معجزة أبداً بل هي مقومات عامة تنتصر على العقل الناظر أو الفكر المبتور من الشمولية والعقلية الجمعية .
صناعة النصر قرين سيطرة العقل الجمعي على مدركات الواقع المعاصر من واقع الفرد إلى واقع الأسرة والعائلة والقرية والمدينة والدولة والأمة .
صناعة النصر ليس إستعمال لدهماء العقول في همجية المقاومة للمنهجية العلمانية المنظمة .
صناعة النصر ليس جحود لسنن التلاقي بين الشركاء المختلفون حول نقاط الخلاف في قضايا التنوع الفقهي أو السياسي المعاصر.
صناعة النصر ليس مجرد عشوائية الإستهلاك للزمان والمكان في جدليات الحوار بين أطياف العقول المعاصرة .
صناعة النصر ليس هجر لأصول التقييم للتجارب الإسلامية المعاصرة خلال القرن الماضي .
صناعة النصر ليس بعشوائية تنزبل الأوصاف على الأعيان حتى بات الخلل في التكفير يصيب أهل الإسلام بل بعض العامليين على الساحة الإٍسلامية السنية .
صناعة النصر ليس من أدبياته السعي لاختزال الكليات في الجزئيات مثل مسخ الأمة حتى تصبح طائفة من أطياف أهل السنة والجماعة المتعدد أفهامهم في فرعيات.
صناعة النصر ليست عجزاً عن إدراك مألات إستعمال مفردات في غير مكانها أو زمانها.
صناعة النصر ليست صداماً مع القدر الكوني و مفردات العصمة والأمة والإسلام حتى نسعى لترسيخ مفردات الحزب والجماعة والمذهب أو الرؤية الخاصة بشيخ أو عالم له من الأقران من يوافقوه أو يخالفوه .