صدر العدد السادس عشر من مجلة «شؤون إيرانية»، عدد شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022، التي تُعنى «بالوقوف في وجه أطماع ملالي طهران في المنطقة العربية، من أجل قطع الطريق على المشروع الطائفي التوسعي لـ «ذوي العمائم السوداء» في الشرق الأوسط»، وهي تصدر عن مركز الخليج للدراسات الإيرانية.
وكانت كلمة العدد بعنوان:
أكذوبة «العداء الإيراني» لإسرائيل!
بين فضيحة «إيران كونترا» عام 1985، وموقف «حزب الله» اللبناني، ذراع إيران الأولى، من قضية ترسيم الحدود البحرية اللبنانية- الإسرائيلية عام 2022، هناك خيط رفيع، وهو أكذوبة «العداء الإيراني» لإسرائيل!
وتضمن العدد افتتاحية بعنوان:
الربيع الإيراني.. آخر أيام الملالي
وتضمنت المجلة ملفًا كاملًا بعنوان:
«تسونامي الاحتجاجات» يزلزل عرش الملالي
في واحدة من أكبر الانتفاضات الشعبية منذ عام 1979، ثارت الشعوب الإيرانية أخيرًا على نظام الملالي، وامتدت "انتفاضة الحجاب" المستمرة منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي حتى كتابة هذه السطور، إلى عموم المحافظات، لتتحوّل من احتجاجات شعبية ضد الظلم الواقع على النساء الإيرانيات، إلى انتفاضة سياسية شاملة ضد نظام الملالي، الذي يحكم البلاد منذ 43 عامًا بالحديد والنار.
خرجت الشعوب الإيرانية من القمقم، لتتحدى القهر والفقر والظلم، بحثًا عن مستقبل لا وجود فيه لحكم رجال الدين، الذي أوصل الشعوب الإيرانية إلى حافة الانفجار، بما جناه من ممارسات أدت لوصول الأمور إلى نقطة اللاعودة، فإما سقوط النظام، أو دخول البلاد في نفق مظلم من الصراع الدامي بين الشعوب والأجهزة القمعية، قد يودي بها إلى الحرب الأهلية.
وفي هذا الملف، ترصد "شؤون إيرانية" كيف تعرضت إيران على مدار السنوات الأخيرة إلى تسونامي من الاحتجاجات، بما في ذلك انتفاضات مناهضة للنظام في جميع أنحاء البلاد وآلاف الاحتجاجات الاجتماعية، وكيف أظهر ذلك مدى الاستياء المتنامي والواسع النطاق من النظام وعجز الدولة المتواصل عن تلبية حاجات شعبها الأساسية، ما أسفر عن حالة انعدام استقرار دائمة بسبب الاحتجاجات الشعبية المتكررة وحملات القمع العنيفة لها.
ومنذ "الثورة الخضراء" عام 2009، حتى الانتفاضة الأخيرة، لم يتعرّض استقرار النظام للخطر فحسب، بل تزعزعت قدرته على الصمود في وجه الغضب الشعبي، وأدركت المنظومة السياسية والأمنية أن التهديد يأتى من داخل البلاد، وليس من خارجها، كما يزعم قادة الملالي وعلى رأسهم المرشد علي خامنئي.
وفي جميع هذه الاحتجاجات، كانت الشعارات المرفوعة تبدأ مطلبية، ولا تلبث أن تتحول إلى سياسية تدعو لإسقاط النظام، وإطلاق الحريات العامة، وتمكين الشعوب الإيرانية غير الفارسية من حكم نفسها بنفسها، وصولًا إلى إيران حرة، ومتحررة من سطوة رجال الدين الحاكمين.
تكرار الاحتجاجات بشكل شبه دوري، يؤكد تراكم الغضب والاحتقان في المجتمع الإيراني، واتساع الفجوة بين تطلعات الإيرانيين واهتماماتهم وبين سياسات حكومتهم المتصلة بقضايا داخلية ذات طبيعة اقتصادية أو اجتماعية، على عكس أولويات النظام، الذي يركز على السياسة الخارجية وطموحاته الإقليمية في إعادة بناء "الإمبراطورية الفارسية"، بينما الإيرانيون لا يجدون قوت يومهم!
"تسونامي الاحتجاجات" الأخير، لا يهدد بزوال قبضة النظام الأمنية على البلاد فقط، بل يزلزل عرش الملالي، فبعد أن أسهمت كل انتفاضة سابقة في إسقاط جزء من هذا العرش، ها نحن نشهد مؤشرات السقوط المروع للنظام، وزواله النهائي على أيدي الإيرانيين الشجعان.
كانت أبرز الملفات:
الملف الأول:
عندما أشعلت «انتفاضة البنزين» إيران
الملف الثاني:
«احتجاجات الغلاء».. ثورة الجياع
الملف الثالث:
«انتفاضة العطش».. الأحوازيون طليعة الثورة
الملف الرابع:
سقوط عمامة الملالي.. مسألة وقت
الملف الخامس:
كيف يسحق الملالي الاحتجاجات بـ «الحديد والنار»؟
الملف السادس:
«ثورة الحجاب».. الشعب يريد إسقاط الملالي
الملف السابع:
«الحركة الخضراء».. زلزال في قلب إيران
وتضمنت المجلة عددًا من التقارير كان أبرزها:
التقرير الأول:
هل اعترف «حزب الله» أخيرًا بإسرائيل؟!
التقرير الثاني:
«جمعة الدماء».. مقتل 82 في مذبحة بلوشستان