المشرف العام
شريف عبد الحميد
شريف عبد الحميد
جغرافيا الأبالسة هي تلك الأرض التي استطاع مردة الشياطين لتعطيل توحيد الالوهية فدانت تباعاً لجاهلية الشيطان الأكبر ووكلائهم خاصة الثلاثي المجوس واليهود والصليبيين بفروع باطلهم المتعدد والمتنوع لتحقيق الكيد والبغي المستدام على الإسلام كدين وجغرافيا الأمة الإسلامية على طول الأرض وعرضها .
منذ فجر الاسلام وبدايته في مكة كانت الجغرافيا العالمية يسيطر عليها الفرس المجوس من جانب والصليبيين اليهود من جانب آخر ( الروم)
في عام ١١ هجرية أتم الله البعثة المحمدية وقام الاسلام وانطلق من جغرافيا القلوب الى جغرافيا الأرض كما قال ربعي بن عامر لرستم زعيم الفرس ورأس العقلية المجوسية، جئنا لنخرج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد .
وهذه الجملة المباركة شكلت حقيقة الصراع على الجغرافيا بين المسلمين وملل الكفر والبغي الجاهلي أينما كان.
ورث الصحابة رضي الله عنهم أجمعين العهد وتحملوا المسؤولية واستقامت عقيدتهم وعبادتهم وسلوكهم وارتبط الاسلام في اذهانهم بحتمية تحرير الأرض كل الارض من عبودية العباد الى عبودية رب العباد فانطلق الفاتحون في أزمنةالخلفاء فاتحين بلاد الشرق المجوسي والغرب الصهيوصليبي فكسر المسلمون القوتين العظيمتين الفرس والروم ونزع من سدنة كفرهما وبغيهما مفاتيح البغي العالمي ليعيشوا قرونا طويلة في كنف الاسلام وعدل السنة المحمدية الصحيحة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين ولكن :
- هل يستقيل الشيطان من مهمة الإضلال التي تكفل بها أمام رب العالمين ؟
كلا وألف كلا لم ولن يستقيل شياطين الأرض فأعادوا تشكيل بنيان جاهليتهم التي تخيل المسلمون انها ذابت في جغرافيا الارض الاسلامية التي حكمها الاسلام والسنة.
التدافع بين الحق ومفرداته والباطل ومفرداته يعد من الاقدار الكونية التي لم لن تتأخر مهما توهم المنسلخون من حقيقة الفهم لقدر المواجهة مع الباطل فتعايشوا معه ظناً منهم أن أهل الباطل سوف يكتفون من المسلمين بفكرة تعايشهم وقبولهم الحرية للآخر كما كان الأمر في تعايش المسلمين مع المجوس داخل جغرافيا الهند وما حولها في عموم الارض، كلا والف كلا .
كما استثمر الباطنيون الصفويون رحمة الخلفاء وحسن الحوار مع الآخر برحمة وعدل ودخلوا البلاط الحاكم عند الامراء والخلفاء ثم قاموا بزرع المفاهيم التي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والهلاك فكان منها انهيار جغرافيا الخلافة العباسية الرشيدة لتقع مفردات الأرض التي كانت تسجد وتترضى عن الصحابة رضي الله عنهم أجمعين الى جغرافيا تتمدد فيها مفاهيم الالحاد القرمطي وضلال الاسماعيلية السبئية فتعود نيران المجوس تسعى للعودة من جديد فتبدأ حربها العالمية الثالثة بمحاور عدة :
- الحرب على جغرافيا العقل الاسلامي ليكون خصماً للكتاب والسنة ومنهج الصحابة رضي الله عنهم أجمعين في العقيدة والعبادة والفهم والسلوك .
- الحرب الصهيو صليبية على مفردات النص الشرعي لتكوين جيلاً من دهماء المسلمين لا يعلمون عن الإسلام إلا اسمه، ولا عن المسجد ودوره إلا رسمه ، ولا عن الشريعة الى الشبهات التي غرسها أتباع المدرسة السلولية التي نشأت حول منحنيات فكر المؤسسة العالمية لمناهج الضرار والضلال بإعادة إطلاق مفردات الجاهلية القديمة تحت عناوين جديدة عند السطحيين في التفكير ولكنها قديمة في خبثها خطيرة في مآلاتها واضحة الضلال والهلاك عند من تربى عقدياً على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة فهماً رشيداً صنع فيه الفاعلية والوسطية التي تستطيع استيعاب المسلمين على تنوعهم لتجعل منهم أمة تتحمل المسؤولية في تخليص جغرافيا المسلمين من كيد مجوس الهند او الصين وصهيوصليب يتمكن من القدس وباطنية خمينية تتربع على عرش العراق والشام وايران وتتمدد نحو اليمن حفظ الله مهجة قلوب المجاهدين السنة المقاومين للحوثية الخمينية التي تستهدف مكة المكرمة والمدينة المنورة على ساكنها الصلاة و السلام.
لماذا اشتعلت الحرب جغرافيا بلاد المسلمين؟
- اولاً لتحقيق توافق شياطين الارض مع جدهم الأكبر الشيطان المتمرد على السجود لآدم.
- محاولة معايشة وهم تكذيب الكتاب والسنة الصحيحة التي بشر فيها المعصوم بقوله : فلا كسرى بعده .
- محاولة صناعة الوهم في عقول من يعبدون البقر والعقول والاهواء بأنهم سوف يستطيعون العودة بالهند الى الكفر المجوسي من جديد ولكن هيهات.
- خدمة جنود الدجال في أصفهان وتمهيد الأرض لمحرقة عالمية للمسلمين السنة خصوصاً وجميعهم بشكل عام فالجاهلي الصهيوصليبي أو مجوسي لا يفرق فهو يقتل على الهوية الإسلامية ولو كان المقتول علمانياً لا يحمل من الاسلام إلا الإسم أو الختان كما كان في مذابح البوسنة والهرسك.
حتى لا يعيد تاريخ النكسة نفسه :
بريطانيا الإمبراطورية الشمطاء العجوز تحمل بين ثنايها المحرك الرئيس لكل خلايا البغي العالمي على الاسلام والمسلمين فأمريكا جندي أحمق يضرب بلا عقل طاعة لسيده الشيطان المتمرس القابع وسط الضباب على شواطئ لندن.
في السابق حين ترك المسلمون الهند تسقط بين يدي الانجليز ولم يتحركوا ضاعت بلادهم في الشرق الاوسط تباعاً لتآكل اطراف جغرافية أمتهم الإسلامية بعد تمدد فكرة القومية التي بترت الامة في كيانات عربية أو تركية أو بربرية أو كرديةأو بلوشية أو فارسية أو هندية أو بشتونية أو اوزبكية أو طاجيكية ومن ثم ضاعت جغرافيا المسلمين وبقي الاسلام في نفوس من تفرقوا .
هل يعيد تاريخ النكسة نفسه؟
- هل يقبل مسلموا العالم ضياع الهند وعودتها مجوسياً ١٠٠% ؟
من لمسلمين الصين إذا انفرد الدب الشيوعي بهم في غفلة المسلمين حول موائد الافراح والسهر والحفلات في بلاد العرب؟
اذا ضاعت الهند وتشيعت إيران خمينياً وانتصر الحوثي الباطني جنوبياً وتمكن البغي الخميني من العراق والشام فكيف تأمن مكة المكرمة والمدينة المنورة والقاهرة والزيتونة واسطنبول ؟
آه والف آه على مساجد كشمير واحمد أباد ودلهي وكيرلا.
من لمآذن المسلمين قبل ان يعود دجال القرامطة وفلول ابو رغال واتباع ابن مأمون القداح بخبث عقيدتهم ودجل سحرتهم من جديد ينبح بكلاب باطنيته حول أوثان مراقد البدوي والدسوقي وغيرهم؟
الخلاصة ومنهج الخلاص:
يكمن النجاح في مواجهة كل الباطل الجاهلي العالمي في منهج سني سلفي رشيد حدد معالمه الكتاب والسنة الصحيحة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وارشدنا اليه الصحابة رضي الله عنهم أجمعين والأئمة الأربعة ومن تبعهم وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله والإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومن سار على فهمه من علماء السنة كنواة لتكوين بنيان الأمة من جديد ليلتقي المسلمون حول منهج تتنوع العقول حول العمل به فنحن امة التوبة والعصمة في جملتنا لا في آحادنا .
إدراك الحكمة في التنوع الفقهي حول جغرافيا المسلمين .
عودة المسلمين الى مفردة الأمة ذات الروافد المتعددة تصون اطرافها فتأمن مرابضها في وسط نواتها الصلبة.
حراسة محاضن الاسلام بلاد الحرمين ومصر والسنة في العراق واليمن والباكستان وتركيا والخليج كنواة لكيان الامة الاسلامية والله المستعان.
* مستشار تحرير إيران بوست
