قال تعالى :وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (٤٠) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى.

الهوى:

- كارثة وطامة وصاعقة تضرب القلب من زوايا متعددة تؤثر على طبيعة رؤيته للحق تنحرف به يميناً ويساراً تجعل من الدين خدماً لتحقيق مكنون  الأهواء المستورة بوهم التدين الأجوف الذي ظاهره دين وباطنه الأنا والذاتية.

- عاصفة تزلزل خلايا النفس والقلب فلا يرى ضحاياها أنفسهم إلا في كهوف المظلومية لأنهم يحملون عقولاً معقولة بقيود الانتكاسة عن ملازمة الشرع الذي يرد الحقوق لأصحابها.

- بركان يضرب النفس من داخلها فيغير طبيعة القلب المتلقي  للحق  وطبيعة العقل الباحث عنه  فينتج عن ذاك الهوى تدليس وتلبيس ومدح من لا يستحق الا الذم وولاء من يجوز فيه  البراء وخلل البراء تبعاً لسيطرة الهوى على عقل ناظر وقلب يتدبر خلف

- يجعل منك خشباًمسندةً بين يديه يحركها يميناً أو يساراً بلا رؤية الا تحقيق الغضب لشهوة مسيطرة أو ولاءً  لذاتية متردية بنطيحة كذب وبغي زور يقوم بحراسة باطل تربح به خِلْسَةً بصحبة مكر وغربة صدق.

- وقود الفرقة والتنازع بين المسلمين يجعل من كل اختلاف خلاف ومن كل تنوع نزاع وصراع.

- يجعل القلب أسيراً للحسابات المادية فصاحبه يغرق في وديان الولاء للأعداء والله المستعان .

الخلاصة :

صرعى الهوى يدافعون عن الباطل ويرون فيه حقاً خالصاً لأنه ارتبط بتحقيق أطماعهم .

نقل الجبال عن اماكنها ايسر من نقل ضحايا الهوى الى بساتين الإخلاص والخلاص لأن الهوى يجعل من ضحاياه مجرمين في ثياب رهباناً وقطاع طرق في زي أولياء.

ضحايا الهوى على أتم وأكمل الاستعداد للتضحية بأنفسهم حماية لكابوس أهوائهم التي يرون فيها سبيلاً يحقق اطماعهم.

اهل الهوى يعشقون التدليس والتلبيس والتخليط والتلاعب والمكر والكذب ووهم التدين المكذوب الذي به يتعايش المفسدون على عظام وحقوق المساكين الذين ما هم الا حقولا لتجارب البغاة والطغاة وسبحان من بيده سبيل النجاة .

* مستشار تحرير إيران بوست