من توابع سنة التدافع بين الحق أو بين الإسلام والنحل المخالفة أو بين أهل السنة والجماعة حملة فهم جيل السلف الصالح خير القرون وبين أهل البدعة بصفة عامة أتباع مدارس إبن سبأ الباطنية وابن سلول الصانعة لحركة النفاق العالمي المحارب للإسلام بصفة عامة والسنة والسلفية بصفة خاصة وأتباع مدرسة صبيغ ابن عسل العراقي الذي عشق التشغيب على نصوص القرآن وصحيح السنة من خلال إطلاق العنان لأهواء العقول والمفاهيم لتبحث بمكر وتتصادم مع النصوص بخبث وتشغب عليها بحقد وتجهل مراد النصوص وفهم الجيل الأول بهجر علماء السنة ورموز المنهج السلفي الذي كان عليه القرون الثلاثة الأول وأئمة الإسلام الأعلام الذين جمعوا بين صحيح الإعتقاد وصحيح الإستدلال حديثياً وصحيح الفقه القائم على صحة الدليل ومنهجية الإستنباط والإجتهاد المحكوم بقواعد تصون قواعد الملة وأصول السنة.
فلا هجر للإجتهاد بضوابط ولا للإنقلاب على خيارات السلف بثوابت أيضاً.
في واقعنا المعاصر نجد الحملات التي ترعاها المنظمات الأسيرة عند بني صهيون وبني خمينيون الباطنية يسعون ليل نهار لإشعال المعارك الفكرية تشكيكا في السلفية كمنهج والسنة كدليل قطعي أو ظني الدلالة تمهيداً منهم لإقصاء السنة من واقع الحياة وجعلها مجرد ظاهر العبادات داخل المسجد وليس حاملة ومبينة لمنهج الإصلاح الفعلي لواقع الحياة ومستقبلها لتسقط الأمة في آتون التبعية لبني صهيون من جانب وغلاة الباطنية الخمينية أو القبوربة البدعية التي تضع أوهاما ودجلاً بديلاً لصحيح السنة في الأذكار كما يتوهم أحفاد صبيغ أمثال الجفري وعشاق الطواف حول القبور ومروجوا الهوى والبدعة في الواقع المعاصر .
ما هي غاية وأهداف مدرسة صبيغ بن عسل؟
- صناعة جهالة ذهنية عامة في واقع الواقع العام للأمة والواقع الخاص للمسلم المحب للسلفية كمهج مخالف للباطنية والبدعية القبوربة.
محاولة التشغيب على علماء الإسلام بصفة عامة والسلفية بصفة خاصة .
- السعي دجلاً وكذباً وزوراً لخصخصة الإسلام والفهم وحصريته في مكان محدد خروجاً على عالمية هذا الدين وانقلاباً على قواعد رسالة الإسلام والتي هي رحمة للعالمين.
- السعي مكراً نحو استثمار الدهماء الجهلاء أوعية التيه لقبول الطعن في الصالحين وجحود فضلهم والتنكر لسابق علمهم.
- تحريك الكتلة الصلبة في الأمة تمهيداً لصناعة حالة من السيولة العقدية والتي من توابعها التنازع والفشل وذهاب الريح .
- تحقيق شيئ قليل من النصر الوهمي الذي يسعى إليه دعاة على ابواب جهنم .
- إكساب بعض أهل الهوى نصراً موهوماً إعتماداً على أوراق ربما حصل عليها الموهوم بالغش والكذب والتلفيق الذي ظاهره الرحمة والذي يكمن من خلفه عذاب الجاهلية التي تخلط الحق والباطل في إناء مكتوب عليه في ظاهره الإسلام الوسطي وفي حقيقته دجليات صبيغ وأوهام الأوراد البدعية القبوربة التي نتجت في برراثن أهواء المخالفين للسنة كمصدر رئيس من مصادر التشريع وفهم الجيل الأول كشاهد على حقيقة الوسطية واالإعتدال والرشد .
وأخيراً:
- لا يضر السلفية كثرة الأدعياء من جماعات الغلو والتكفير والتفجير المفسدين في بلاد المسلمين.
- لا يضر السلفية غارة الحمقى من أتباع صبيغ وأبن سبأ أو الخمينية أو الليبرالية المعادية للنص الصحيح والعقل الصريح.
- لا يضر السلفية عقلاً لم يفهم منها إلا رسوماً ظاهرة وجحد حقيقة ثوابتها وشموليتها وربانيتها .
لنفهم جيداً:
- السلفية دين الأمة الوسطي القائم على الكتاب والسنة بفهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- السلفية والأمة حال عزها كيان واحد وليس كيانين
بين انتصار الأمة واندثار أهل الأهواء علاقة تلازم فحين تمكنت الدولة العبيدية من مصر سقطت القدس تحت أقدام بني صليب.
- وحين دخلت البدعة بغداد وتسلل ابن العلقمي إلى القصر العباسي سقطت تحت أقدام المغول.
- وفي واقعتا المعاصر حين تمت صناعة الدولة المجوسية الخمينية وتمكينها من بلاد السنة البلوش وبلاد العرب في الأحواز وبلاد كردستان تم صناعة الدولة اللقيطة إسرائيل في بلاد فلسطين الحبيبة .
- وحين تم التوافق على فكرة دار التقريب بين السنة والشيعة وقبل المسلمون أكذوبة الثورة الإسلامية في إيران سقطت الأمة بعدعقدين من الزمان في متوالية شياطين الحشد الشعبي في العراق والشام ولبنان .
- حين تستمر الغارة على السلفية وعلمائها لا يتربح منهاا إلا الصهيونية العالمية والباطنية القبورية والمناهج البدعية.
يجب ان نعلم أن السلفية تصون الجغرافيا العامة للأمة لأنها تقضي على العصبية المذهبية وتقيم بنيان رحمة للعالمين فلا تغريب ولا تكفير ولا تفجير في بلاد المسلمين.
- يجب أن نفهم أن علماء الازهر الشريف المحبين للسنة وعلماء أنصار السنة والسلفية هم بفضل الله عزوجل من أقوى أدوات الصد والوقوف في وجه العقائد المنحرفة سواء عقائد الإلحاد أو الباطنية الخمينية أو البدعية الشركية .
- علماء السنة حملة منهج الأنبياء هم المنتصرون لمنهج الصحابة في الفهم فما كتن من دين في حياة الصحابة فهو دينهم وما لم يكن ديناً في حياة الصحابة رضي الله عنهم فهو ليس دينهم .
علماء الأزهر المدافعين عن منهج السلف الصالح صحابة وعلماء السلفية والسنةالمحمدية ليسوا معصومين هم بشر يعتريهم ما يعتري الناس غير أنهم أنبلهم وأصدقهم والله حسيبهم ولا نذكي على الله أحداً.
- علماء الإسلام والسنة والسلفية نلتمس لهم الأعذار ونعمل بالأثر الذي فيه أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم فكيف بعلمائنا النبلاء أصحاب الفضل بعد الله علينا؟
* مستشار تحرير إيران بوست