الإسلام والسنة والصحابة رضي الله عنهم أجمعين هذه الثلاث مفردات تجمع بين ثناياها الثوابت والمحكمات في ضبط جغرافيا العقل والقلب ومن ثم استقرت بوجودها جغرافيا الأمة الإسلامية واصبحت رقما صلبة وصعباً أمام حيل المجتمع البشري المعادي للإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة.
الحديث عن تحرير معاني هذه المفردات الأربع كفيل بإزالة إرهاصات التيه الذي يقرأ معالمه كل فرد حسب هواه .
قاعدة الخلل في الفهم تقوم على القراءة الوظيفية
أو القراءة المُوَظِفة لعقول المحيطين لبناء وهم الكيان الجمعي أو المجتمع المتلاقي تلاقياً شبه مقبول
لماذا يسعى البعض الى استهلاك الوقت في الحديث بعيداً عن هذه الأصول ظناً منه أن تغليب ثقافة اختزال الموروث في المفهوم ومن هنا نتج الولاء والبراء على الجماعة بديلاً عن الأمة والمذهب بديلاً عن عموم السنة والطائفة بديلاً حصرياً عن الإسلام والمسلمين ؟!
لماذا السعي دائماً الى تعميم فهمه الجزئي وجعله بديلاً لما يجب ان يفهمه فهماً كلياً كالذي جعل الجماعة بديلاً عن الأمة ومن ثم تم تسطيح العقول وهدر قيمة مكونات النواة الجامعة للكل مستثمرة للجزء بعيداً عن ثقافة الهدر حال الخلاف او الغلو حال الولاء .
حين تلتقي العقول حول إزالة الفهم الخطأ حول مصطلح الأمة أو السنة لن نجد جهوداً مهدرة حول فرعيات يراد لها ان تكون هي وجهة القلوب والعقول والمفاهيم.
ترك أو ضعف الاهتمام بحراسة الفاعلية الدائمة للنص الشرعي تعتبر رعاية دائمة لعلل الهلاك والاستهلاك للجهود التي تبذلها الأمة الإسلامية افراداً او كيانات.
سوف تبقى الأزمة المعاصرة قائمة بأمواجها المتتالية مالم تقوم الأمة بحراسة الدلالات بحقيقة الإصلاح المنشود القائم على تحرير المفردات الشرعية عامة والنصوص خاصة قرآناً او سنة صحيحة او فهماً موروثاً عن خير القرون الثلاثة الأولى من هجمات العقول الأسيرة في حصون الهوى والطائفية سواء كانت علمانية خالصة او مكتوب على شارتها اسلامية المظهر غير انها علمانية الحقيقة ويظهر ذلك حال تدليس دهماء الحركة الإسلامية المعاصرة حول التلاعب بالعقول حال سعيهم لترسيخ فكرة التقريب مع الباطنية الشيعية الخمينية او التلاعب بوهم الوسطية المؤيد لهجر الولاء الحقيقي للشريعة والبراء المنضبط من غربان التغريب فقد تجد غربان الغارة على الشريعة المحسوبين على الأمة الإسلامية عامة والحركة الإسلامية خاصة يؤيدون حقوق الجاهلية المعاصرة في المثلية الخبيثة تحت شعار حرية الفكر او انقلاب المنهزمين عقديا وفكرياً على السلفية الرشيدة فتجدهم يتباكون على مظلومياتهم ويقبلون انكار المعلوم من الدين بالضرورة وهماً منهم انهم في مرحلة ضرورة حال غربة رايتهم الخاصة التي حاولوا جعلها بديلاً أحادياً وحصرياً لراية الإسلام والسنة والأمة بفهمها العام ومن ثم اصبحوا معوقين في طريق تكوين النواة الصلبة للأمة بشكلها العام او الوطن بشكله القائم لحفظ الحقوق الدين والعرض والنفس والله المستعان.
*مستشار تحرير إيران بوست