تتواصل حملة الإعدامات في إيران والتي طالت بشكل خاص، سجناء البلوش، وفق تقرير نشرته موقع منظمة "حقوق الإنسان في إيران"، الاثنين.
وأعدمت السلطات الإيرانية، السبت، مواطنين من البلوش بتهم تتعلق بالمخدرات.
وتم إعدام جمال الدين براهوي ومحمد برهوي في سجن في مدينة بيرجند شرق إيران.
وقال مصدر مطلع إن الرجل البالغ من العمر 40 عاما اعتقل قبل نحو عامين على حاجز سلاباد في بيرجند.
وحُكم عليه بالسجن 27 عامًا، لكن نُقل فجأة إلى الحجر الصحي، الخميس، ليطبق فيه حكم الإعدام، السبت، 13 فبراير، وتم استدعاء أسرته للذهاب إلى السجن في زيارة أخيرة، الجمعة، 12 فبراير.
كما تم شنق سجين آخر في نفس اليوم، وهو محمد برهوي، 28 عاما، متزوج وأب لطفلين.
واستدعيت عائلته للذهاب إلى السجن في زيارة أخيرة ولكن سُمح لوالدته فقط بزيارته قبل إعدامه.
وقامت طهران بتنفيذ عدة إعدامات مؤخرًا ضد سجناء من الأقلية البلوشية في إيران، لا يقل عددهم عن 23 سجيناً بلوشياً في سجون زاهدان ومشهد وأصفهان منذ منتصف ديسمبر 2020، وفقا للمنظمة.
وأدين العديد من الذين أُعدموا بتهم تتعلق بالمخدرات أو بالأمن القومي.
وأدت الزيادة في عمليات إعدام سجناء الأقليات البلوشية إلى إثارة القلق بين المنظمات الحقوقية الدولية والأمم المتحدة، لا سيما بالنظر إلى السجل الثابت لإنكار الإجراءات القانونية الواجبة واستخدام التعذيب والاعترافات القسرية في النظام القضائي للنظام.
وذكرت المنظمة أن أكثر من مائة سجين ينتظرون حبل المشنقة في سجن زاهدان المركزي وحده، بما في ذلك الجرائم التي لا تنطوي على القتل العمد.
وجددت منظمة حقوق الإنسان في إيران، دعوتها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياة السجناء الإيرانيين المحكوم عليهم بالإعدام.
وقالت المنظمة إنه يجب إحالة ملف انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي، ويجب أن يواجه قادة ومسؤولو النظام الإيراني العدالة، بعد أربعة عقود من ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.