الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
إن تطبيق العلاج والمقاومة لمناهج المشاريع الشيطانية في الأمة سواء المشروع العلماني أو الصهيوني أو الفارسي المجوسي لما تم في الأمة عقب قرون من انحراف أو مكر له أدبيات:
- ليس من العقل أن يتحمل جيل خطأ وخطيئة أجيال بل وقرون متعاقبة.
- ليس من العقل جحود فضل علماء الأزهر الشريف وكثير من علماء أهل السنة في مصر أو في الأمة بدعوى المخالفة لرؤية سياسية.
- وليس من العقل أن تستسلم الأجيال كل الأجيال بدعوى أن البلاء أعم وأقوى .
- إن منهجية المدافعة ينبغي أن تستوعب الوسع والمرحلية والتدرج بتتابع الجهود عقب توالي الأجيال.
- إن الجيل الذي يسعى أن يكون هو الذي يعمل ويحصد في آن واحد جيل غالى في نفسه، وليس معنى ذلك أن يعمل بلا أمل في النجاح أو التمكين، بل المطلوب أن يعمل ويدرك حقيقة التاريخ والواقع ومهمة العمل للمستقبل.
■ من رحمة الله عزوجل:
- جعل للفرد المسلم وسع واستطاعة.
- جعل للدول وسع واستطاعة فليس من العقلانية أو من الشرع أن تتحمل دولة تقصير أمة ممتدة من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.
- جعل للجماعة المسلمة وهي أمة الإسلام وسع واستطاعة الأمة الإسلامية رغم وجود الحبيب صلى الله عليه وسلم على رأس الدولة الإسلامية لم يدفع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فتح أبواب الهلاك على الأمة ولذلك لم نر في السيرة أفعال كانت سبب في هلاك أو فتح باب لاستنزاف الاتباع أبداً.
■ قضية وسع الأمة منها:
- وسع فهم الجماهير للتاريخ ودروس التاريخ.
- وسع فهم الشباب المنتسب للحركة الإسلامية لخط الانحراف الذي دب في جسد الأمة.
- وسع إدراك فهم الشباب المسلم لواقعهم العقلي والعلمي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
- وسع التوظيف للطاقات والإمكانيات لكل فرد أو بيت أو حزب أو جماعة.
- لابد من إدراك أهمية استثمار أبناء الأمة سواء أهل طاعة أو أهل معصية .
- إن محاولة الشيطنة لكل صاحب خطأ أو انحراف درب من دروب الانتكاسة، أو سبيل من سبل الهدم للأمة لأننا نتصادم بهذا الفعل مع قدر الخطأ لابن آدم ثم التوبة أو ترك الأمر لله عز وجل فنحن ندعوا الناس إلى التوبة ولا ندعو الناس للعصمة.
- أخطر ما أهلك الحركة الإسلامية خلال القرن الماضي هي العاطفة والسعي خلف مفردات الحماس في غير موضعها وقلة وجود الدراسة التقييمية للواقع ومآلات الواقع أو الفهم على الحال والمآل.
- إذا استمرت الحركة الإسلامية على واقعها العشوائي لم ولن تكون سببا في تغيير يتوافق مع السنن الكونية ولو تم التضحية بنصف المسلمين قتلى أو شهداء.
- إن الأجيال ليست حقل تجارب لقادة الأحزاب والجماعات الإسلامية.
- ليس المقصود هو تسويق عصمة حزب أو جماعة مهما كانت التضحيات أو ظلم الخصوم، الحق حق لا يخضع لعاطفة والباطل باطل وإن كنا نحن نعمل به.
- إن سر أسرار استمرار الهلاك في الواقع هو استمرار التفرق داخل العمل الإسلامي.
يجب أن تكون هناك رايات تتنوع لإحداث فارق في تحقيق الاعتصام لا أن تكون سببا في تفعيل التنازع بين الجميع.
ياشباب الحركة الإسلامية في الوقت الحاضر و القرون القادمة أدركوا أنكم :
-أصحاب عقول ورؤى فلا تغالوا في قادتكم أو خصومكم.
-لستم مطالبين بالتوقيع على بياض للقادة فربما يكون الخطأ معهم.
-لستم مطالبين أن تكونوا أرقام في موائد التفاوض بين قادتكم والخصوم.
-من النجاح نجاح يكون رأسه هو الحفاظ عليكم من آلة البغي والقتل المتحكمة في الواقع.
-من النجاح نجاح تفويت الفرصة على خصوم الحركة الإسلامية حين يسعون لاستهلاككم في آليات تحرق الجميع.
يا شباب الأمة أدركوا شر العلمانية وشر التفرق وشر حريق الأوطان
-ياشباب الأمة الإصلاح بطيء المفعول خير من التهلكة أكيدة المفعول حال الصدام بين الجميع من أبناء الأمة ومصر خاصة حفظها الله من كل سوء.
-ياشباب الأمة أدركوا خصوم الأمة التاريخيين الذين يربحون حال تمدد المسافات البينية بين أبناء الأمة.
أيا علمانيو الأمة أنتم من الأمة في أصل الانتماء فلا تظنوا أن الغرب سيفرح بكم بل هو يستعملكم في هلاك شباب العمل الإسلامي ومن ثم تكونوا بلا حصن حصين فيساق القادة منكم إلى مصير صدام حسين رحمه الله فعودوا إلى المجموع الكلي للأمة.
وصلاة ربي على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.