كان لإيران على مر العصور، تاريخ طويل وشائن من التحالفات مع أعداء العروبة والإسلام، ففي القرن الخامس عشر، تحالفت «الدولة الصفوية» التي أدخلت الدين الشيعي إلى البلاد بالقوة، مع الإمبراطورية البرتغالية الصاعدة آنذاك من أجل تمكينها من احتلال دول الخليج العربي، في حين كانت نوايا البرتغاليين المعلنة على الملأ، والتي تم تبادلها في رسائل مدونة بين الملوك الصفويين والقادة البرتغال، هي السيطرة على شبه الجزيرة العربية، ومحو اسم النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) منها!

كما تحالف الصفويون فيما بعد مع أمراء فينسيا الإيطالية وملوك المجر والبلغار، ضد الخلافة العثمانية التي كانت ترفع راية الإسلام في فتوحاتها الأوروبية، فحالوا بينها وبين استكمال هذه الفتوحات بعد سقوط «القسطنطينية»، واحتل الشاه الصفوي بغداد، بينما كان العثمانيون على وشك أن يفتحوا «فيينا» عاصمة النمسا حاليا.

وفي التاريخ القريب، تحالفت إيران مع أمريكا لغزو العراق عام 2003، واحتلاله، وعاثت مع الأمريكيين فيه فسادا، وأسهمت بذلك في تحطيم أحد أهم القوى العربية في معادلة موازين القوة على مستوى الشرق الأوسط، كما مهدت الطريق لظهور تنظيم «داعش» الإرهابي الذي نشر الخراب والدمار في المنطقة برمتها.

وأخيرا، وليس آخرا، دخلت طهران في حلف شيطاني آخر أسهم في مزيد من الدمار في المنطقة العربية، بتحالفها مع الروس ضد الشعب السوري، لمنع سقوط حليفهم الدموي الثالث بشار الأسد إثر ثورة مارس 2011.

وفي هذا الملف نرصد أهم وأخطر تحالفات إيران الشيطانية، على مر الأزمنة، منذ القرن الخامس عشر وحتى اللحظة السياسية الراهنة: