الجمعة, 11 إبريل 2025
اخر تحديث للموقع : منذ 5 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

كشف الخفي عن مشروع «مجلس الرباط المحمدي» في الأنبار(5/9)

في العمق - الشيخ فاروق الظفيري* | Tue, Sep 11, 2018 2:39 AM
الزيارات: 5637
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

تكلمنا في الحلقة السابقة عن مدرسة الحضرة المحمدية وبدايتها ثم تأثير المدعو عبد القادر الالوسي عليها بعد أن أصبح مديراً لها ووقوف معظم مدرسي وطلاب المدرسة ضد فكره المنحرف.

واليوم نتكلم عن حقيقة ما يسمى بمجلس الرباط المحمدي ( تاريخ ومكان التأسيس وسبب اختيار هذا الاسم.. دعوته وغايته.. أول ظهور علني له.. أهم شخوصه البارزين.. علاقة هذا المجلس بالسفارة الإيرانية والحكومة العراقية والمليشيات.. وأمور أخرى .

راية جماعة الإسلام المحمدي

تكلمنا في حلقات سابقة عن بداية انحراف هذه العائلة الآلوسية بداية الستينيات والتي كانت تلبس لباس التصوف المنحرف في تكية تسمى بتكية الالوسي في الفلوجة ثم نشط هذا الانحراف عن طريق رجل شيعي اسمه عبد الستار الحسني الذي ذكرنا قصته سابقاً والذي كان حلقة الوصل بينهم وبين الحوزة النجفية , ثم أخذ الانحراف يزداد بتشيع هؤلاء عن طريق الطعن بسيدنا معاوية رضي الله عنه ثم تطور الى الطعن بعائشة رضي الله عنها وغيرهم من الصحابة مما ذكرناه ومما سنذكره , ثم وصل بهم الحال الى الاحتلال الامريكي أن شكل عبد القادر الالوسي مجلس علماء الرباط المحمدي بصورة سرية  في 18 آيار 2004 في بغداد مدعوماً من قبل الحوزة الشيعية في النجف بالتوافق مع المتقلب البعثي ثم المتشيع خالد الملا رئيس ما يسمى بجماعة علماء ومثقفي العراق الذي كانت عنده علاقات وطيدة مع ايران والحوزة في النجف.

وسبب اختيار هذا الاسم ( مجلس علماء الرباط المحمدي ) هو للتلبيس على الناس بأنه مجلس فيه علماء مرابطون يتبعون السنة النبوية, مثلما سميت العمالة للأمريكان بالصحوة في وقتها. لم يكن لهذا المجلس أي ظهور أو نشاط في المناطق السنية في بدايته بحكم أن هذه المناطق كانت ساحة حرب على المحتل الأمريكي, وبقي قابع في بغداد يتحين الفرص،

أخذ عبد القادر الألوسي يقيم العلاقات ويقويها مع الأحزاب والمليشيات الشيعية ويتودد للحكومة الطائفية لتقوية شوكته وبصورة سرية.

عبد القادر الألوسي يسلم ممثل مرجعية النجف راية المجلس دلالة على تبعيتهم للحوزة

عند بداية الاعتصامات لم يخف ال بهجت امتعاضهم منها وتحريضهم عليها  وأخذوا يشعرون بان زمام المدينة ( الفلوجة ) تحول إلى الحزب الإسلامي أو إلى الإسلاميين عموما الذين أصبحوا اليوم قادرين على تحريك الشارع مما حدا بهم العمل مع جهات حكومية شيعية تدعي الوطنية للوصول الى السلطة وقيادة زمام الامور من جديد في المدينة تطور الامر بخروج داعش ثم معارك طاحنة وتهجير لعدة سنوات كان نهايتها متوقعة وهي ان الحرب مع داعش ستنتهي والكل كان يراهن على مقاتلة الفريق الرابح منهما ,, لكن عبد القادر بهجت انتحى منحى اخر فضل ان يكون مع الجهة الرابحة كعادته فلجا الى هادي العامري وقيس الخزعلي وقادة الحشد واصبح ذو حضوة لديهم من خلال تفعيل مجلس الرباط المحمدي ... هذه القضية لم تكن وليدة صدفة بل كانت نتاج عمل مع الحكومة طيلة فترة الاعتصامات مع كسب انصار وولاءات من ابرزها محمد نوري العيساوي الذي كان يصدح صوته في الاعتصامات خطيبا ليتحول الى صادح مع الحشد ضد الاعتصامات. وهو الذي تربى في تكية الالوسي وزوجوه ابنتهم.

وكان أول ظهور لهذا المجلس في حديثة عند دخول داعش الى مناطق الانبار بعد أن فتح لهم المالكي الطريق للدخول وضرب الانتفاضة السنية

كامل الفهداوي الناطق باسم مجلس الرباط المحمدي

بدأ الظهور العلني للمجلس وبقوة عام 2013  في حديثة عندما دخل عبد القادر الالوسي الى المدينة  بصفته المنقذ لهم من جحيم داعش ,, وعندما حوصرت مدينة حديثة من قبل داعش  استغل الالوسي هذا الوضع وتواصل مع الحوزة في النجف والمليشيات والحكومة في بغداد , عندها أعلن عن مشروعه الخبيث بشكل علني ورفع رايته البيضاء وأخذ يحشد لهذا المجلس , فبدأ جسر جوي بأمر الحكومة ينقل لهذه المدينة المحاصرة السلاح والغذاء مما مكن من صمودهم أمام داعش .

في هذه الاثناء بدأت حوزة السيستاني في النجف ترسل المساعدات الى حديثة باسمها عن طريق مبعوثين معممين  واشترطوا الا يتم توزيع أي مساعدات الا عن طريق جماعة ما يسمى بمجلس الرباط المحمدي

وسلط لهم الاعلام الحكومي فأصبح عبد القادر الالوسي المنقذ لهم , وأصبح هو وزمرته من المرابطين لإنقاذ الانبار من داعش مع غض النظر عما تفعله الحوزة ومليشياتها من إختراق في الانبار

, وأصبحت حديثة تمخر بعمائم التبشير الشيعية وفتحت المقرات للحوزة وللمليشيات الارهابية هناك, فكانت حديثة منطلق الاعلان الفعلي لهذا المجلس الخياني .

ثم ظهر هو ونائبه محمد نوري على قناة العراقية الحكومية الطائفية في برنامج من 30 حلقه اطلق عليه اسم السراب, وفي هذا البرنامج بين حقيقة هذا المشروع التآمري وأنه يد السفارة الايرانية في الانبار.

عبد القادر الألوسي مع نائبه محمد نوري في برنامج السراب على قناة العراقية

ثم زار الحوزة في النجف وسلم عبد المهدي الكربلائي راية المجلس مما يدل على تبعية هذا المجلس للمرجعية الشيعية

كذلك كثرت زياراته لرؤوس الارهاب المليشياوي وحضور كل فعاليات الحشد الشيعي والمؤتمرات والندوات الشيعية والسفارة الايرانية وكل ذلك بشكل علني وبالمقابل لم يلتق بأحد من أهل السنة لأنه منبوذا منهم الا ممن هو على شاكلته من أمثال العميل الاخر مهدي الصميدعي وسابقهم بالعمالة خالد الملا.

أهم الشخصيات البارزة في هذا المجلس ( عبد القادر الالوسي ) رئيس المجلس، و ( محمد نوري العيساوي ) نائب رئيس المجلس وكان إمام وخطيب جامع النبي يونس في الفلوجة حي الجولان، و كامل عيادة الفهداوي إمام وخطيب جامع الصوفية في الرمادي, فكره في البداية اخواني, كان ينتقد ساحات الاعتصام  بشكل لاذع وهو الان الناطق باسم مجلس الرباط المحمدي , في جلساته الخاصة مع اقربائه او بعض الناس يطعن بأم المؤمنين عائشة ويقول هي من حرضت على الخروج على علي رضي الله عنه , ويطعن في معاوية رضي الله عنه ويكفر ابن تيمية وابن القيم , ويستدل بكتب الشيعة ويثقف لمنهجهم الباطل , ويشجع على التسمي بأسماء عبد الحسين وعبد الزهرة.

ثم بعد خروج داعش من الفلوجة رجع الالوسي وجماعته ودخلوا الفلوجة تحت حماية المليشيات يوم كان أهلها قد خرجوا جميعاً, فأصبح هو الآمر الناهي فيها بعد المليشيات، وسيطر على مساجد الفلوجة كلها.

يتمتع هذا المجلس  بدعم مادي عال جدا بصرف منظم ويجندون بعض الاشخاص باسم التدين في كل منطقة من اعالي الانبار القائم مرورا بحديثة التي تعد مرجع لهم وانتهاءً بالفلوجة التي تعد ملاذا لهم اما من يساندهم من علماء المدينة فهم الناقمون على الاخوان والسلفية.. وهم البعثية القدامى المحسوبون على الصوفية .

(يتبع)

#نحو_تصحيح_الوعي

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت