تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
رمز المقاومة ضد التحالف (العبيدي-الصليبي) يرقد في متحف بغداد التحالف (الإيراني- الأمريكي)
بقايا محراب الجامع النوري في الموصل (الجامع الكبير) التي تم تجميعها وتلصيقها وعرضها في متحف بغداد، المشهد لقراء التاريخ لا يبتعد عن عرض خوذة قائد قتل على أرض المعركة.
هذا الجامع هو الذي خرجت منه في القرن الخامس الهجري أول كتيبة لمقاومة الحملة الصليبية وتوجهت لنجدة مدينة أنطاكية وفك الحصار المضروب عليها، وكان حاكم أنطاكيا استغاث المدن المجاورة وتأخر العون وأتاه المدد من الموصل، وأميرها عماد الدين كربغا، وبطلب من السلطان السلجوقي بركياروق.
وصول الكتائب الموصلية إلى أنطاكيا أفشل خطة قدمتها الدولة العبيدية (الفاطمية) إلى الصليبيين لاقتسام بلاد الشام فتكون أنطاكيا من حصة الصليبيين وفلسطين للعبيديين.
وكان "الحشد الشعبي" يردد وهو في طريقه في الحرب على الموصل أن له ثأراً مع هذا الجامع لأنه قوض الكيان السياسي الشيعي في بلاد الشام، ومن غير المعلوم في النهاية من الذي فجر الجامع أهم "الدواعش" أم أصحاب "الثأر التاريخي".