<< إيران داعم رئيس مساند للنظام السورى المتمثل فى بقاء "بشار الأسد" فى السلطة، وحليف قوى لروسيا فى الأزمة السورية
<< موقع سوريا الجغرافى بالنسبة لإيران يعد مجالا خصبا لسريان نفوذ إيران بالمنطقة التي تخشى من سقوط نظام "الأسد" وتقسيم سوريا وتحويلها لنظام حكم فيدرالى
تفاقمت الأزمة السورية فى الأونة الماضية، خاصة بعد قيام الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، بتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السورى، فى ظل محاولة لإرضاخه لإرادة هذه القوى الكبرى، وفى ظل ستار من الشرعية الدولية تمثل فى استخدام النظام السورى السلاح الكيماوى فى دوما، إلا أن حقيقة هذه الضربة العسكرية، تكمن فى أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها قد شعروا بأن تطورات الوضع السورى، قد أخل بالتوازنات والتحالفات العسكرية فى المنطقة الشرق الأوسطية، الأمر الذى دفع هذه القوى بالتدخل الفورى، ومحاولة استعادة الأوضاع والنفوذ لها فى سوريا، إذ بات هناك محورين متضادين فى سوريا تمثل أولهما فى محور (روسيا، إيران، سوريا) بالإضافة لتركيا، فى مواجهة محور ( الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا)، هذه المحاور فى صدامها مع بعضها البعض، من شأنها بكل تأكيد أن تجعل الصراع فى المنطقة الشرق أوسطية على أوجه، لا سيما فى سوريا، لأنها من أهم المناطق الاستراتيجية في العالم، فهي نقطة تقاطع العوالم الفارسية والتركية والعربية، الأمر الذى جعلها منطقة خصبة لمحور تفاقم الأزمات الشرق أوسطية بين مختلف القوى الإقليمية، وهو ما يدل على حقيقة شرق أوسطية منطقية نتيجة كل هذه العوامل والتراكمات، مفاداها (هشاشة النظام الإقليمى)، حيث لا شيئ يحدث فى عالم السياسة على سبيل المصادفة، بل كل هذه النتائج، تعد منطقية فى مضمونها نتيجة لكافة التراكمات والعوامل التى وجدت الحافز المحلى والدولى لبروزها على الساحة السياسية الإقليمية والدولية(1).
وبناءً على ما تقدم، فإن كم هذه التحالفات الجديدة التى طفت على الساحة السورية مؤخراً، ليست بالمفاجأة؛ إنطلاقاً من "مبدأ العلاقات الدولية" الأصيل الذى يوضح أنه: لا صداقة دائمة ولا عداء دائم، فعدو اليوم ربما هو صديق الغد، إذ تمثل هذه التحالفات مصالح وأهداف سياسية خفية لهذه القوى، وهو ما أضطرها إلى القيام بتحركات وأدوار إقليمية فى سوريا لتأمين المصالح والأهداف السياسية من منظور كل دولة ، وذلك على غرار ما تم بين ( إيران، تركيا ) فى الأونة الماضية ، حيث أدرك الجانبين أن ما بين تركيا و إيران جغرافيا وتاريخ يكفي لتأمين علاقة تعاون قوية بين البلدين على الرغم من الاختلافات الجوهرية بينهما، فالتدخل التركي فى الشمال السوري بمنطقة عفرين، على نحو دقيق لم يكن ليتم بدون إبلاغ ومعرفة الجانب الإيرانى وبضوء أخضر من الجانب الروسي، وخير دليل على ذلك هو انسحاب القوات الإيرانية والروسية من منطقة عفرين إلى منطقة تل رفعت منعا للاحتكاكات التى قد تطرأ بينهم، وهذا يعد تحدى واضح للمشروع الأمريكى فى الشمال السورى بشأن الأكراد(2).
وبالتالى كل هذه التحركات الإقليمية والتحالفات العسكرية، التى تؤدى فى كل الأحوال، باستمرارية الصراع دون حسم، وفى ظل إطار من (الصراع التعاونى المتبادل الأدوار الإقليمية) الذى يُحتم على الأطراف الاقليمية التفاوض، وتبادل وجهات النظر بشأن تواجدهم فى الكثير من أزمات ومشاكل المنطقة، وبالتالى إمكانية تقاسم النفوذ الإقليمى فى المنطقة بصفة عامة، وسوريا بصفة خاصة، ولذلك فإن سياسة التحالفات الجديدة تتمتع بشكل كبير من المرونة وهذا ما يجعلنا ندرك بأنها "تحالفات مرنة"، بما يُعنى أن تحقيق المصالح قد تقتضى التحالف مع المنافسين لفترة معينة، إلى أن تقتضى وتيرة هذه المصالح السياسية للأطراف، وسرعان ما ينقلب التحالف على نفسه ليتشكل بذلك تحالفات أخرى جديدة، الأمر الذى يحثنا على تتبع محركات التفاعل والتحالف بين هذه القوى المنافسة لبعضها البعض وإدراك مشروعها السياسى فى المنطقة الشرق أوسطية بشكل عام، سوريا بشكل خاص، ومن ثم فإن هذه التحالفات المرنه تعد نتيجة منطقية، بسبب عدم مقدرة قوة إقليمية بعينها السيطرة بصورة فردية على الإقليم الشرق أوسطى من جهة، ووجود عائق أمريكى مانع لأى طموح مستقل عن المنطق الأمريكى فى كل الأحوال، كل ذلك دفعها بدون تردد فى توجية ضربة عسكرية على مناطق النفوذ والتواجد العسكرى للنظام "السورى الإيرانى" فى سوريا، لإستئصال وإضعاف قوة المحور السورى الإيرانى بشكل تدريجى نوعاً ما، لنتتبع بذلك أبعاد ومحددات تنافس القوى فى سوريا على النحور التالى(3)
مستقبل التوغل الإيرانى فى سوريا:
تعد إيران قلب المحور الأساسى للقوة فى سوريا المساند بكل قوة لنظام ، بشار الأسد ، المتمثل فى تحالف ( سوريا ، إيران ، روسيا ) بالإضافة لتركيا ، فهى على الرغم من أن إيران داعم رئيسى مساند للنظام السورى المتمثل فى بقاء " بشار الأسد " فى السلطة ، وحليف قوى لروسيا فى الأزمة السورية ،إلا أنها تدرك تماماً بإمكانية عزوف الجانب الروسى عن التقارب معها فى أى وقت ، والتضحية بها إذا تصاعد الضغط الدبلوماسى الدولى على روسيا ، ومن ثم فقد أندفعت فى الداخل السورى بكل قوة وإستخدامت عدة أدوات فى هذا التغلغل مثل : الدبلوماسية الشعبية ، القوة الناعمة ، محاولات التغيير الديمغرافى فى سوريا ، وذلك فى الوقت الذى تصاعد فيه الصراع مع القوى المناؤة للنظام السورى ، حيث إن موقع سوريا الجغرافى بالنسبة لإيران ، يعد مجال خصب لإيران ارتأت فيه مجالاً حيوياً لسريان نفوذها بالمنطقة ، إذ إنها تخشى من سقوط نظام " الأسد " وتقسيم سوريا وتحويلها لنظام حكم فيدرالى ، أو حتى الإتيان بنظام حكم مناؤى لأفكارها وسياستها فى المنطقة ، الأمر الذى قد يعرقل إمتدادها ، ومد نفوذها وأسلحتها إلى الذراع الإيرانى الأساسى لها والمسيطر تماماً على كافة الأوضاع اللبنانية وهو " حزب الله " ، بما يعنيه أن تسوية الصراع فى سوريا وفقاً لمصلحتها لن يتحقق إلا من خلال بقاء " الأسد " فى الحكم(4) .
على الجانب الأخر ، فإن إيران تأمل فى تحقيق مشروعها السياسى فى المنطقة الشرق أوسطية كقوة إقليمية تسعى للهيمنة والسيطرة على النسق الإقليمى ، عن طرق مهام مليشيات "الحرس الثورى الإيرانى" وأعماله الخارجية فى دول الجوار والخليج ، لا سيما عقب ثورات الربيع العربى التى مهدت للأذرع الإيرانية الإندفاع وبقوة نحوالإقليم فى العراق ، سوريا ، اليمن ، لبنان ، والبحرين ، لتُنبذ بذلك الفتن والصراعات على أسس ثورية شيعية تتبؤ بها إيران مكانة دولية وإقليمية أفضل ، فعلى الرغم من وجود قوى إقليمية أخرى تنافسها على الهيمنة داخل الإقليم لا سيما تركيا ، إسرائيل ، إلا أن إيران تُعد أقل وضوحاً فى خريطة الأعداء والأصدقاء فهى تعطى الأولوية للعداء مع إسرائيل ، ولكنها فى نفس الوقت ليست مؤيدة لوجود قوة عربية تقود الإقليم الرشق أوسطى ،إذ تُفضل علاقات التعاون مع تركيا والقوى العربية الأخرى كمصر ، السعودية ، بدلاً من الصراع معهما لكنها لا تستبعد الصراع إذا كان مفروضاً عليها من منظور إدراكها لمصالحها ومتطلبات أمنها القومى ،
وفى كل الأحوال ، فإن محاولات إيران لتغيير الخريطة الديمغرافية فى سوريا لصالحها وإستقطاب العنصر الشيعى فى أغلب المناطق السورية ، إلا أن هذه المحاولات الإيرانيّة ليست كافية لاستمرارية إيران في تنفيذ خطة تغيير التركيبة الديموغرافية للشعب والأراضي السورية -الهدف الرئيسي للمشروع الإيراني في سوريا ، عبر مواصلة إبرام الاتفاقات حول خروج المسلحين وعائلاتهم من مدن ومناطق معينة ، بفعل الضغط العسكري والحصار الخانق ، إلى إدلب أو غيرها ليحل محلهم سكان من الشيعة ، وصولًا إلى تفريغ المنطقة الواقعة بين دمشق والحدود اللبنانية من السنة على نحو تام ، وهذا ما يفسر محاولات إشعال الموقف وخرق اتفاق وقف إطلاق النار ، فهذه الخطة تتطلب مقدرات خاصة وقدرات نسبية خاصة على المستويين الإقليمي والدولي(5) .
الدور الروسى المزدوج بين إيران وتركيا :
تلعب روسيا دور هام فى سوريا ، يعد فى مجمله أكثر إتزاناً ، نتيجة لكم الأطراف الإقليمية والدولية الموجودة على الساحة السورية ، فعلى الرغم من العلاقات الثنائية المهمة والتاريخية بين كل من إيران وروسيا ، فإن البيئة الإقليمية لهذه العلاقات أضحت تفرض نفسها بقوة بين حين وآخر كمحدد رئيسي وحاكم لمسار تطور العلاقات بين البلدين فى سوريا ، فروسيا حليف قوى لإيران ، لا يمكن لإيران خسارة هذا الدب الروسى ، لأنه ، الدرع الواقى لها من إحتكاكات الأمريكان على النطاق الدبلوماسى الدولى على غرار مجلس الأمن ، ومن ثم فروسيا وإن سمحت لإيران بالتغلغل داخل سوريا سواء بالقوة الناعمة أو الصلبة ، إلا أنها ترفض بشكل قاطع تواجدها العسكرى مستقبلاً فى سوريا لما قد يشكل خطورة فيما بعد على التواجد العسكرى الروسى فى سوريا والمنطقة ، فهى لا تريد أن تجد نفسها فى صراع مع إمبراطورية إسلامية جديدة مستقبلاً بصبغة فارسية ، إذ باتت تدرك الدرس جيداً وما قد مضى من تاريخ سئ مع الدولة العثمانية من قبل ، كما أن إيران أصبحت عبء ثقيل على روسيا ، يشعرها بالخجل والتواطؤ فى المحافل الدبلوماسية دوليا يوماً يلو الأخر ، الأمر الذى أدى لبروز رأى داخل الكرملين الروسى بإحتمالية التخلى عن إيران فى مرحلة ما ،أو حتى التخلى عن بقاء ،بشار الأسد، فى الحكم السورى ، الأمر الذى سعت به إيران إلى تقوية العلاقات مع النظام السورى من جهة ، وكسب حليف قوى مثل تركيا .
على الجانب الأخر ، لم يمنع وجود قضايا مختلف عليها في الملف السوري بين كلاً من موسكو ، آنقرة ، من أن يتم التقاء روسيا وتركيا حول نقاط ضمن الملف السورى ، وهذا الالتقاء مدفوعاً بإدراك روسيا بأهمية دور تركيا في إيجاد حل للازمة السورية يحقق مصالحها ، كما تسعى روسيا إلى كسب تركيا إلى جانبها في الشرق الأوسط لإدراكها أهمية التأثير التركي على الجماعات والفصائل المسلحة الفاعلة في الساحة السورية ، وبالمقابل جاء التوجه التركي موافقاً في تسوية الخلافات مع روسيا ، وتتضمن نقاط الالتقاء بين روسيا وتركيا ملف مكافحة الإرهاب ، الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ، ووضع نهاية للحرب في سوريا ، وقد إتفقا الطرفان بالفعل على وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيمها وضمان عدم نشوء كيان مستقل للأكراد في سوريا ، بالإضافة إلى قيام الدولتين بدعم الجماعات الكردية المسلحة في سوريا دعما محدودا للغاية ، وفعلاً بدأت روسيا بالتقليل من الاهتمام بها بعد استئناف العلاقات مع تركيا وتحسنها(6) .
سيناريوهات التصعيد بين القوى فى سوريا :
تصاعدت حدة الصراع بين القوى الاقليمية والدولية فى سوريا ، على نحو ما قد تم ذكره ، الأمر الذى بات يجعل الملف السورى أكثر تعقيداً ، فعلى الرغم من إنعقاد القمة بين دول المحور (روسيا و إيران وتركيا ) في اسطنبول 3،4 أبريل من العام الجارى ، والأتفاق على إستراتيجية جديدة لتسوية الصراع داخل سوريا ، فقد بادرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى إدخال فرنسا بقوة في شرق الفرات ومنبج ، وزيادة دورها بشكل أكبر ليس من أجل انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من شرق الفرات ومنبج ، بل زيادة عدد اللاعبين من حلفاء أمريكا في التحالف الدولي وحلف الناتو في مناطق النفوذ الأمريكي ، في مواجهة المحور الروسي الإيراني التركي في سوريا ، لذا نجد الولايات المتحدة الأمريكية زادت من تواجدها بالعدد والعدة في منبج على عكس ما صرح به الرئيس الأمريكي ،دونالد ترامب، تحسباً لأي عملية عسكرية تركية في منبج بحجة حماية أمنها القومي ، بتشجيع ورعاية روسية وثناء إيراني نتيجة الضغوط الأمريكية على إيران(7) .
إذ عُقدت هذه القمة الثلاثية في تركيا لبحث الأوضاع الراهنة والتأكيد على مكاسب هذه الأطراف في سوريا ، والبحث في كيفية إخراج الولايات المتحدة الأمريكية من شرق الفرات بحجة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والانتهاء من تنظيم الدولة ، بعد المؤامرة الروسية التركية على كل من عفرين والغوطة الشرقية ، وذلك بمقايضة عفرين مقابل الغوطة الشرقية وتهجير مئات الآلاف من الأهالي في عفرين ، وكذلك ترحيل مسلحي الغوطة باتجاه الشمال السوري وخاصة إلى عفرين ، التي أصبحت منطقة استيطان للجماعات المسلحة الموالية لتركيا ، وهي من الأجندة التركية بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في عفرين ، وزيادة عدد المسلحين من الجماعات الإرهابية الموالية لتركيا فيها ضد أي تحرك كردي في المنطقة مستقبلاً ، مما لاشك فيه أيضاً فى هذا الصدد ، هو أن يمكن أن جدول أعمال دول المحور غى هذه في القمة قد بحث ، إحتمالات زيادة التعاون العسكري وتوحيد الصف ، لاسيما بعد الضغوط الدولية على روسيا في قضية تسميم العميل الروسي المزدوج ،سيرغي سكريبال، وتطوير الأسلحة الغير تقليدية ، وكذلك تركيا بعد تقربها من روسيا بشرائها منظومة S400 وعدوانها على عفرين ، وإيران التي هي أيضاً لها خلافات عميقة تتعلق بملفها النووي ، وزيادة التعاون الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بمشروع السيل التركي الذي هو مشروع لنقل الغاز من بحر قزوين إلى أوروبا عبر تركيا(8) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش :
(1) إدريس ،محمد السعيد ، (دكتور) مستقبل النظام العربي بين التطورات الجديدة في هيكلية النظام العالمي وتداعيات الثورات العربية، المركز الوطني للأبحاث واستطلاع الرأي ، 18يناير2015 .
الرابط : http://ncro.sy/?p=1496
(2) جون ميرشايمر،(دكتور) كتاب مأساة سياسة القوى العظمى، ترجمة:مصطفى محمد قاسم، النشر العلمي والمطابع بجامعة الملك سعود، 2012، ص520:490.
(3) هينز فورتنج،(دكتور) إيران ورسالتها الثورية فى المنطقة، ورد فى :القوى الإقليمية فى الشرق الأوسط ،إعادة تشكل ما بعد الثورات العربية ، موقع الجزيرة للدراسات، يونيو2015 الرابط : http://studies.aljazeera.net/ar/bookrevision/2015/06/20156711255544430.html
(4) الغنيمى ، عبد الرؤوف مصطفى ،(دكتور) مستقبل الـتوغل الإيراني في سوريا في ميزان نظرية الـدور في الـعلاقات الـدولية ، موقع المعهد الدولى للدراسات الايرانية ، 6أغسطس2017 ، الرابط : http://cutt.us/Dlzr0
(5) من بوتين لـ"خامنئي": روسيا أولا أيها العجوز.. وسوريا لن تكون العراق، مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية، 26ديسمبر2016، الرابط : http://cutt.us/swEpb
(6) مثنى العبيدي ،(دكتور) الملف السوري بين روسيا وتركيا.. مسيرة من الافتراق والالتقاء ، معهد واشنطن لدراسة الشرق الأدنى ، 25أغسطس2017 ، الرابط : http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/syria-between-russia-and-turkey-a-case-of-divergence-and-convergence
(7) واثق الهاشمى ،(دكتور) خبير عراقي: المحور الروسي التركي الإيراني السوري يتقدم في المنطقة ، موقع شبكة أخبار سبوتنيك ، 5أبريل2018 ، الرابط : http://cutt.us/T8jUc
(8) دول المحور تجتمع في تركيا ، مركز روجافا للدراسات الاستراتيجية ، 3أبريل2018 ،الرابط : http://www.nrlsonline.org/home