لكل شعب من الشعوب ما يميزه عن غيره في مكونه العرقي أو في موقعه الجغرافي أو غير ذلك، ولقد كان للشعب الإيراني تميز خاص بل فريد من نوعه حيث تعدد العرقيات التي به بين فارسي وكردي وتركماني وبلوشي وعربي، وهذا التشكيل ندر أن تجده في شعب من الشعوب.

وقد حصل هذا التنوع العرقي بسبب التوسع الفارسي قديما والسيطرة على المحيط المجاور له بقوة الحديد والنار.

هذه العرقيات واني تمثل أقليات في إيران لديها عدة مشتركات:

- العقيدة سنية

- الاضطهاد والتضييق

- الفقر والتهميش

- كلها على الحدود الإيرانية وتحيط بالدولة الإيرانية من كل الجهات حيث يقبع الفرس الشيعة في المنتصف.

ولعل من أهم الأسباب التي جعلت من هذه الأقليات أقليات مضطهدة وضعيفة فقيرة هو التفكك والتفرق وعدم السماح للتواصل بين الأقليات بعضها مع بعض خوفا من خروج عمل أو تنظيم مشترك يفسد الراحة الإيرانية ويحدث لها القلق.

لذا كان من المحذور أن تتواصل هذه الأقليات بأي صورة من الصور أو شكل من الأشكال لا على مستوى القيادات ولا المؤسسات ولا الأفراد.

ويعتبر هذا التنوع والتشكيل في حقيقته قوة ناعمة داخلية تمتلك تغيير الواقع الإيراني متى ما توفرت الإمكانات ووجدت العزيمة والإرادة، فهذه الأقليات تحيط بالمكون الشيعي من كل الجهات شرقا وغربا.. شمالا وجنوبا، فضلا عن التواجد في الوسط لطهران العاصمة لوحدها بها مليون سني.

وحتى يمكن أن يكون هذا الموضوع ذا أثر وفائدة ويستفاد منه في تغيير الواقع  لابد من إيجاد أدوات وآليات للتواصل معه ومساعدته في بناء ذاته بشكل يكون معه جاهزا لتفكيك النظام الإيراني المتسلط على شعبه وقومياته.

ومما يحسن البدء به في مساعدة هذه الأقليات السنية:

- دعم المعاهد والمدارس التي في مناطقهم.

- كفالة الدعاة والمدرسين.

- كفالة أبناءهم للدراسة في الجامعات.

- التعاون التجاري مع تجار هذه المناطق بعقد الشراكات والتسويق لمنتجاتهم.

- تأهيل وتدريب قياداتهم لقيادة مرحلة التغيير.

- توفير وسائل إعلام بكافة أشكالها فضائية وإذاعية وجرائد ومجلات تدافع عن قضاياهم وتبرز واقعهم للمجتمع الدولي وما يمرون به من معاناة وتمييز.

بهذا فقط نستطيع أن نقلب هذه الشعوب المقهورة إلى قوة مؤثرة تلعب دورا بارزا في التغيير للأفضل.