الحمد لله رب العالمين خالق السموات والأراضين القادر على ان يذهب بنا ويأتى بقوم أخرين لا يهمهم إلا نصرة هذا الدين . سبحانه الحق ولا حق سواه إبتعثنا لطاعته والإقرار بعبوديته والسير على نهج أحبته ممن شرفهم بحمل رسالته وتبليغ دعوته .

أشهدك يا ربى انى اقر بك الها اعبدك لا اشرك بك شيئا اسبح بحمدك وأؤمن بقدرتك وأرجو رحمتك التى وسعت كل شئ .

واشهد ان محمد بن عبد الله نبى الله ورسول من عنده خير خلق الله  ارسل الى الدنيا كافة ليخرجهم من عفن الظلام وظلام الجهل وجهل العقول وعقول سيطرت عليها بيئة كانت تصنع الألهة بأيديها ثم تعبدها من دون الله .

الرافضة قوم إتخذوا حب آل البيت ستار لعقيدة فاسدة يملؤها الهوى ويسيطر عليها الحقد والكره يسمون أنفسهم بالمسلمين والإسلام من عفنهم وحقدهم وسواد قلوبهم براء.

 لو بحثت فى أمهات كتبهم لن تجد ما يدل على إسلامهم لن تجد سوى ألفاظ يستحى اللسان من ذكرها لن تجد سوى سباب ولعان لأشرف خلق الله فى أرضه لن تجد سوى خرافات وخرافات صنعوا منها عقيدة نعم فعقيدتهم هى عبارة عن مجموعة خرافات .

الشيعة الإمامية الجعفرية الإثنى عشرية كلها مسميات تشير إلى  من تلوثت السنتهم وقلوبهم ببغض وكره لمن احبهم الله ورسوله نعم عقيدتهم عمودها الفقري ولبها هو الكره والحقد لمن احبهم الله  ورضي عنهم ورضوا عنه

سرطان اصاب الأمة وتغلغل فى مفاصلها وامتلئت به شرايينها

.. وما هم بمسلمين

لن اتطرق الى  الحديث عن تاريخهم فتاريخهم اسود مليئ بالدماء والقتل هم ابعد ما يكون عن عقيدة الإسلام التى تحرم وتجرم القتل والتخريب واللعن والتكفير والرمى بالباطل وقذف المحصنات والكذب والنفاق والفواحش ما ظهر منها وما بطن

وإنما توكلت على ربى وإتخذت قرارى ان ابين لكل مسلم مخلص لدينه حقيقة هؤلاء وحقيقة عقيدتهم التى لا تمت الى الإسلام بصلة من قريب كانت او بعيد

أحزن كثيرا عندما اسمع من بعض علماء اهل السنة والجماعه من يصف هؤلاء القوم بالمسلمون ويصف عقيدتهم بأنها مذهب من مذاهب الإسلام وأقولها ولله التوفيق

 (( إن عقيدة الشيعه الإماميه الجعفريه الإثنى عشريه هى دين غير دين الإسلام مثله مثل اليهوديه والنصرانيه والبوذيه وليس فيه من الإسلام من شئ ))

فلكل بنيان اركان تحمله فإذا سقط احد هذه الأركان لأنهدم البنيان كذلك لعقيدة الشيعه الإمامية الجعفريه الإثنى عشريه أركان لا يصح الإعتقاد بهذه العقيده إلا إذا كمل الإعتقاد بهذه الأركان جمعاء فلا يجوز الإعتقاد بركن دون أخر. 

لذا سوف أقسم بحثي هذا على عدة اقسام كل قسم يحوى بداخله على ركن من اركان عقيدة الشيعه الإمامية مدعما بالأدلة والأسانيد من أمهات كتبهم وعلى لسان علمائهم وشيوخهم المعتبرين لديهم

الأصل الأول ...

الإمامه ( الولايه)

يعتقد الشيعه الإماميه الإثنى عشريه أن إمامة المسلمين من بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحق إلا لأئمة ال البيت الإثنى عشر

بالترتيب التالى:

الإمام الأول : على بن ابى طالب       ( الملقب بـالمرتضى )

الإمام الثانى : الحسن بن على بن ابى طالب   ( الملقب بـالذكى )

الإمام الثالث : الحسين بن على بن ابى طالب ( الملقب بـالشهيد )

الإمام الرابع : على بن الحسين    ( الملقب بـزين العابدين )

الإمام الخامس : محمد بن على    ( الملقب بـالباقر )

الإمام السادس : جعفر بن محمد     ( الملقب بـالصادق )

الإمام السابع : موسى بن جعفر   ( الملقب بـالكاظم )

الإمام الثامن : على بن موسى   ( الملقب بـالرضا )

الإمام التاسع : محمد بن على     ( الملقب بـالجواد )

الإمــام العاشر : على بن محمد         ( الملقب بـالهادى )

الإمام الحادى عشر : الحسن بن على   ( الملقب بـالعسكرى )

الإمام الثانى عشر : محمد بن الحسن    ( الملقب بـ المهدى المنتظر )

فالشيعة الإمامية الجعفرية الإثنى عشريه يعتقدون بأن الله سبحانه وتعالى قد أوحى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يوصى بالإمامة من بعده لعلى بن ابى طالب رضى الله عنه ثم للحسن بن على ثم للحسين بن على رضى الله عنهما ثم لباقى الإمة الإثنى عشر  السابق ذكرهم بنفس الترتيب وهم جميعا من نسل الإمام الحسين رضى الله عنه وعن ابيه وأمه وأخيه

وتفاصيل هذا الأصل ابينها لكم مقسمة الى ثلاث اقسام :

القسم الأول : الإمامة منصب من الله والإعتقاد بها شرط لإكتمال الإيمان

يعتقد الشيعه الإمامية الإثنى عشريه أن منصب الإمامة هو منصب من إختيار الله وليس من إختيار البشر فلا تكون الإمامه إلا بنص سواء اكان هذا النص من الله أو من الرسول أو من أحد أئمة ال البيت الإثنى عشر كل إمام يوصى بالإمامة من بعدة للإمام الذى يليه

كما يعتقدون أن الإيمان لا يكتمل عند الإنسان إلا بعد إيمانه وتسليمه بالإمامة وأركانها والتبرؤ ممن لا يؤمن بها او ممن يخالف اركانها أو أحد أركانها .

الرواية الأولى :.

روى الكلينى فى اصول الكافى ج2 ص 18

(( عن ابى جعفر عليه السلام قال : بنى الإسلام على خمس على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ( اى الإمامه ) فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه ( إى الولايه)

الرواية الثانيه :.

روى المجلسى فى بحار الأنوار 23/69 وإبن بابويه فى الخصال 600/601

(( عرج بالنبى السماء مائة وعشرين مرة ما من مرة إلا وقد اوصى الله عز وجل فيها إلى النبى بالولاية لعلى والإئمة من بعده اكثر مما اوصاه بالفرائض ))

الرواية الثالثه :.

روى الحويزى فى تفسيرة نور الثقلين 1/654 نقلا عن بن بابويه القمى

(( أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله قال لعى بن ابى طالب عليه السلام : لو لم ابلغ ما امرت به من ولايتك لحبط عملى ))

الرواية الرابعة :.

ذكر هادى الطهرانى فى ودايع النبوه ص 115 ومحمد حسين ال كاشف الغطاء فى مؤلفه راسالة عين الميزان ص 4

 (( إن اعظم ما بعث الله تعالى نبيه من الدين إنما هو امر الإمامة ))

الرواية الخامسة :.

يقول محمد حسين ال كاشف الغطاء فى مؤلفه اصل الشيعة واصولها ص 58

(( إن الإمامة منصب الهى كالنبوه فكما أن الله سبحانه وتعالى يختار من يشاء من عباده للنبوه والرساله ويؤيده بالمعجزة التى هى كنص من الله عليه فكذلك يختار من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه وأن ينصبه إماما من بعده للناس ))

الرواية السادسه :.

ذكر الزنجانى فى مؤلفه عقائد الإماميه الإثنى عشريه

(( وتعتقد الإماميه الإثنى عشريه أن الإمامه رئاسة فى الدين والدنيا ومنصب الهى يختاره الله تعالى بسابق علمه ويأمر النبى بأن يدل الأمة عليه ويأمرهم بإتباعه ))

الرواية السابعة :.

ذكر محمد رضا المظفر فى كتابه عقائد الإماميه ص 66

(( فلذلك نقول إن الإمامه لا تكون إلا بنص من الله تعالى على لسان النبى أو لسان الإمام الذى قبله وليست هى بالإختيار أو الإنتخاب من الناس فليس لهم إذا شاءوا ان ينصبوا أحدا نصبوه وإذا شاءوا ان يعينوا اماما لهم عينوه ومتى شاءوا ان يتركوا تعيينه تركوه ليصبح لهم البقاء بلا امام بل من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليه ))