الإثنين, 16 يونيو 2025
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوعين
المشرف العام
شريف عبد الحميد

كسر الوثن العلماني (2)

آراء وأقوال - عبد المنعم إسماعيل | Sat, Sep 16, 2017 5:02 AM
الزيارات: 2726
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

الغلو والتكفير وقود العلمانية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه .

ظن كثير من أسرى الحماس المطلق لمفردات و مفاهيم تصوراتهم للتاريخ والواقع ومنهج العمل والمواجهة مع جحيم العلمانية أن الغلو والتكفير سبيل ناجح لمقاومة المد العلماني أو الوثن العلماني ولكن هيهات .

إن التسويق لمفاهيم الغلو والتكفير يمثل أقوى مظاهر الدعم لاستنساخ حقبة علمانية جديدة - مقال في جريدة "المسلمون" الغلو والتكفير بوابة التمديد لحقبة علمانية جديدة - تعاني الأمة منها مع عدم الاعتبار بدورس مر زمانها وبقي في الواقع آثارها في كافة المحاور سواء العقدية أو الفكرية أو الأخلاقية أو الاقتصادية .

ولذلك نقول إن كثرة الرهان على رعاية وتبني مفاهيم الغلو والتكفير للمخالفين من خلال عشوائية التناول للأفراد أمر من الخطورة بمكان يساعد بطريق عكسي دعاة العلمانية على التمدد في الواقع بمزاعم تم التسويق لها إعلاميا من الربط بين دعاة الشريعة والتطرف في أكذوبة من أعظم الإفتراءات على الإسلام والشريعة والحياة بشكل عام .

ولكن هذا ليس معناه هجر التكفير للكافر الخالص من أتباع الديانات المخالفة للإسلام أو رموز الإلحاد أو الجحود لأصل حاكمية الشريعة لعموم وجزئيات الحياة الخاصة والعامة للفرد والأمة بعد وجود الشروط وانتفاء الموانع ومنهجية تنزيل الأوصاف على الأعيان من خلال حكمة علماء الأمة المشهود لهم بالصدق والتجرد والوسطية وإدراك مآلات الأمور .

إن محاولة التسويق الإعلامي لمفردات التكفير العشوائي درب من دروب الانتحار الجماعي لصناع هذا الفكر يسدد فاتورته عموم المناطق التي تحتضن هذه المفاهيم جبرا أو اختيارا منهم في مشاهد ماكرة من سدنة النظم العالمية التي استوعبت تاريخ الأمة حين غرق بعض شبابها في مفردات أحداث أو تصورات لواقع أو أهداف وما دروس العراق والشام منا ببعيد .

الوسطية السنية أو الوسطية السلفية أو الوسطية الإسلامية تعاني أشد المعاناة من شيئين الأول الفكر العلماني لأنه وقود الثاني وهو الفكر التكفيري ويحصد الأول آثار وجود الثاني وعليه يرعى بعض العلمانيين بمكر وجود محاضن التسويق للتكفير حتى يخرج منه خلايا العلمانية البالية

فمن أنجح وسائل كسر الوثن العلماني وقف نزيف التكفير والارجاء الماسخ داخل البلاد الإسلامية حتى تعود الأمة معافاة من مفاهيم التفرق والتكفير والعلمانية بشكل عام .

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت