قضت السلطات القضائية في الجزائر، الأربعاء، بالحكم على زعيم الطائفة الأحمدية محمد فالي، بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ، بعد إدانته بـ”الإساءة للدين”، بحسب محامي الدفاع صالح دبوز.
وقال المحامي دبوز إنه “حكم على محمد فالي بالسجن 6 أشهر، لإدانته بتهمة جمع أموال دون ترخيص والإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام“
ويقدر عدد الأحمديين بألفي شخص في الجزائر البالغ عددها 40 مليون نسمة، ويتعرضون منذ 2016 لملاحقات، وتم توقيف وملاحقة 286 منهم.
وخلال جلسة المحاكمة في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، في محكمة “عين تدلس”، طلب الادعاء سجن المتهم مدة عام، في الوقت الذي يلاحق فيه فالي أمام 6 محاكم مختلفة.
وتم توقيف محمد فالي في 28 آب/ أغسطس الماضي بمنزله في “عين الصفراء”، وأودع سجن “مستغانم”، في حين حكم عليه غيابيًا بالتهمة ذاتها بالسجن 3 أشهر في شباط/فبراير 2017، لكنه استأنف الحكم.
يذكر أن الأحمديةُ فِرقةٌ ضالَّةٌ تُنْسَبُ إلى مِرْزَا غُلام أحمد القَادْيَانِي البَنْجَابي الهندي، الهالك سنة: (١٩٠٨م). تقوم دعوتُها على عقائِدَ باطلةٍ تُخالِفُ عقيدةَ المسلمين، منها: اعتقادُهم أنَّ النبوَّةَ لم تُخْتَم بمحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم، بل هي باقيةٌ بحَسَبِ حاجةِ الأُمَّة، ويعتقدون أنَّ جبريلَ عليه السلام كان يُوحِي إلى غلام أحمد، وأنَّ نُبوَّتَه أَرْقى وأَفْضَلُ مِنْ نبوَّةِ الأنبياء جميعًا، ولهم كتابٌ مُنَزَّلٌ ـ في زعمهم ـ يحمل اسْمَ «الكتاب المبين» هو غيرُ القرآن الكريم؛ فلا قرآنَ ـ عندهم ـ إلَّا الذي قَدَّمه أحمد القادياني الذي يعتبرونه المسيحَ الموعود، ولا يعملون بحديثٍ إلَّا على ضوءِ توجيهاته؛ إذ لا نبيَّ إلَّا تحت سيادةِ غلام أحمد القادياني.
فالفرقةُ الأحمديةُ على الرغم مِنِ ادِّعائها الإسلامَ ظاهرًا فإنَّ تأثُّرها بالنصرانية واليهودية والحركات الباطنية لا يخفى على مُتبصِّرٍ بسلوكهم وعقائدِهم؛ لذلك أَجْمَعَ علماءُ الأُمَّةِ مِنْ أهلِ السُّنَّةِ على كُفْرِهم، وقد صَدَرَ مِنَ الحكومة الباكستانية حكمٌ بأنها فرقةٌ خارجةٌ عن الإسلام، والحكمُ نَفْسُه صَدَرَ مِنْ رابطةِ العالَم الإسلاميِّ بمكَّة، وكذا في قرارٍ مِنْ مجلسِ هيئةِ كِبارِ العلماءِ اعتُبِرَ القاديانيُّون فرقةً كافرةً.
ومِنْ مُوجِبات تكفيرهم: إنكارُهم خَتْمَ النبوَّةِ بمحمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ كما تَقدَّمَ ـ وادِّعاؤُهم نبوَّةَ غلام أحمد، وتفسيرُهم للقرآن والسُّنَّة بتفسيراتٍ باطنيةٍ، وإلغاؤهم الحجَّ إلى «مكَّةَ» وتحويلُ المناسك إلى «قاديان»؛ حيث يعتقدون أنَّ «قاديان» أَفْضَلُ مِنْ مكَّةَ والمدينة، وأرضُها حَرَمٌ، وهي قِبْلتُهم وإليها حَجُّهم، وإيمانُهم بعقيدةِ التناسخ والحلول، ونسبتُهم الولدَ إلى الله تعالى، ومِنْ عقيدتهم ـ أيضًا ـ: تكفيرُهم لكُلِّ المسلمين إلَّا مَنْ دَخَلَ في القاديانية، ونَسْخُهم لفريضةِ الجهاد خدمةً للاستعمار، فضلًا عن استحلالهم للمُسْكِرات والأفيون والمخدِّرات ونحوِها.