الجمعة, 11 إبريل 2025
اخر تحديث للموقع : منذ 5 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

موريتانيا تمنع اجتماعاً لإنشاء مجلس للشيعة.. وتستدعي السفير الإيراني

الأخبار - نواكشوط | Tue, May 23, 2017 2:29 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

منعت السلطات الموريتانية اجتماعاً لإنشاء مجلس أعلى لشيعة موريتانيا، كما استدعى وزير الشؤون الخارجية الموريتاني السفير الإيراني بنواكشوط وأبلغه برفض موريتانيا لأي نشاط من شأنه المساس بعقيدتها السنية.  

الخبر أورده الصحفي الموريتاني الخليل ولد اجدود، مراسل قناة العربية المتجول في شمال وغرب أفريقيا، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مشيراً إلى أن مدير جهاز أمن الدولة استدعى الأشخاص الذين كانوا يخططون لتنظيم الاجتماع.

  وأوضح ولد أجدود في تغريدة أن "أصحاب المبادرة هم مجموعة من الأشخاص غير المعروفين على الساحة الدينية والثقافية والسياسية"، مشيراً إلى أن مدير جهاز أمن الدولة "حذرهم من العودة لمحاولة عقد هكذا مؤتمر".

  وأشار نفس المصدر إلى أن "هذه المجموعة لديها صلة بأطراف شيعية إيرانية ولبنانية، بعضها ينشط في دولة السنغال"، المجاورة لموريتانيا.

  وحول استدعاء السفير الإيراني بنواكشوط من طرف الخارجية الموريتانية، قال المصدر ذاته إنه جاء قبيل ساعات من سفر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الإسلامية الأمريكية.

  وأضاف المصدر أن الوزير أبلغ السفير "رفض موريتانيا لمثل هذه المبادرات، وطلب منه نقل رسالة إلى طهران مضمونها رغبة موريتانيا في عدم التدخل في شؤونها الداخلية وفي الشأن الديني للبلاد".

  وكانت موريتانيا قد حظرت جميع الأنشطة المرتبطة بحزب الله اللبناني أو التي تسعى إلى تغيير المذهب السني المالكي للمجتمع الموريتاني، فيما ينفي الموريتانيون المنخرطون في المذهب الشيعي وجود أي صلة تربطهم بالسفارة الإيرانية في نواكشوط.

وكان مفتي موريتانيا وإمام الجامع الأكبر، الشيخ أحمدو ولد حبيب الرحمن، قد دعا إلى قطع العلاقات مع إيران.

وقال المفتي في خطبة جمعة إن التوغل الإيراني أخطر من التوغل الإسرائيلي، وفق ما قال.

وأشار المفتي إلى أن "موريتانيا جمهورية إسلامية سنية مسالمة تمد يدها للتعاون على أساس القواسم المشتركة، دون المس بالدين وبثوابته ومقدساته".

وقال حينها "لا أريد أن أصعد بتلك القوة ضد دولة لا تزال تربطنا بها علاقات دبلوماسية ولا أريد طرد أي دبلوماسي، لكن أطالب بوقف المد الشيعي في هذا البلد المسلم المسالم، ولن نقبل المساس بمقدساتنا".

وأصبح الحديث عن انتشار التشيع في موريتانيا حديث الساعة وسط مخاوف من استغلال دعاته للفئات المهمشة والمضطهدة في البلاد ولانتشار الطرق الصوفية التي تميز المجتمع الموريتاني.

المصدر|صحراء ميديا

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت