إيران 2016/2017
التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة
استمر تفشي التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وخاصة أثناء التحقيقات، واستُخدم بصورة رئيسية لانتزاع "الاعترافات". وأخضع المعتقلون الذين يحتجزون في "وزارة المخابرات والحرس الثوري" بصورة روتينية للحبس الانفرادي المطوّل، الذي يرقى إلى مرتبة التعذيب.
اقرأ أيضاً...
حقوق الإنسان في إيران (1)
وتقاعست السلطات، بصورة منهجية، عن التحقيق في مزاعم التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وقامت أحياناً بتهديد من يتقدمون بالشكاوى بإخضاعهم للمزيد من التعذيب والأحكام القاسية. وواصل القضاة قبول "الاعترافات" التي يتم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب كأدلة ضد المتهمين، رغم أن "قانون الإجراءات الجنائية لسنة 2015" لا يسمح بقبول مثل هذه الاعترافات.

بيد أن القانون لم يتضمن إجراءات يتعين على القضاة وأعضاء النيابة العامة اتباعها للتحقيق في مزاعم التعرض للتعذيب، وضمان طوعية الإدلاء بالاعترافات. وكثيراً ما تم، في الممارسة العملية، تجاهل أحكام أخرى في القانون، كتلك التي تكفل حق المعتقل في الاتصال بمحام بدءاً من ساعة القبض عليه وفي مرحلة التحقيق، ما سهّل ممارسة التعذيب.
اقرأ أيضاً...
حقوق الإنسان في إيران (2)
وفي كثير من الأحيان حرمت السلطات القضائيو، ولا سيما مكتب النائب العام وسلطات السجون، السجناء السياسيين، بمن فيهم سجناء الرأي، من تلقي الرعاية الطبية الكافية. وكثيراً ما جرى ذلك لمعاقبتهم، أو لانتزاع "اعترافات" منهم.
وفي يونيو/حزيران، فارق المعتقل نادر داستانبور الحياة في الحجز نتيجة إصابات لحقت به جراء تعذيبه في أحد مراكز الشرطة بطهران، وفقاً لما قالته عائلته. ولم يبلّغ عن فتح تحقيق مستقل في الأمر.